لطالما تعودت ساكنة مدينة الدار البيضاء على الأجواء الحماسية والفريدة التي تسبق الديربي البيضاوي بين الغريمين التقليديين الوداد والرجاء، والتي تشكل عرسا كرويا يمزج بين المنافسة والتشويق داخل المدينة الاقتصادية التي تجمع هرمين ثقيلين في الكرة، أجواء اعتبرتها الأجيال على مر السنين عيدا تنتظره بفارغ الصبر مرتين كل سنة حيث شاهدنا في الزمن الجميل فرجة في المدرجات غابت عن رقعة الميدان في ديربيات سابقة، تيفوهات وشعارات ألهبت الصحافة العالمية وجعلتها تهتف بإبداعات الالترات التي صنفتها ضمن خانة الكبار في العالم.
وخلال الديربي الذي جرى،مساء اليوم، بمركب محمد الخامس شهد حضور متواضع لجماهير الفريقين معا، خاصة من جانب محبي فريق الرجاء البيضاوي واللذين فضلوا المقاطعة بسبب التهم التي وجهت لهم خلال المقابلة السابقة والتي جمعت الفريق الأخضر بالكوكب المراكشي، حيث تشابكت بعض أعضاء الإلتراس المحسوبة على “الغرين بويز” و “الإيغلز” فيما بينها مِم دفع بالجامعة لمعاقبة الرجاء بمباراة أمام أولمبيك خريبكة دون جمهور،والتي انتهت بهزيمة أبناء امحمد فاخر، وأرجعت الجماهير سبب الهزيمة للإلتراس.
غابت الإلترات الرجاوية وغاب معها الحماس المعهود في المدرجات، خوفا من أعمال الشغب “المكانة” استقطبت عدد محترم من الجمهور فضل المشاهدة واستسلم للضغط الذي مارسته جماهير “فريميجة”.