كشف عبد الحق الخيام، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، أن عدد الخلايا الإرهابية التي تم تفكيكها خلال السنتين الماضيتين بلغ 42 خلية كما تم اعتقال حوالي 608 من المتورطين.
وأضاف الخيام في حوار صحفي، أن بعد المصادقة على التعديلات التي جرمت الالتحاق ببؤر التوتر تم توقيف 98 شخصا من بينهم 67 عادوا من سوريا والعراق و11 شخصا عادوا من ليبيا بالإضافة إلى 32 شخصا تم إبعادهم من تركيا.
أوضح الخيام أن المقاربة التي اتخذها المغرب في مواجهة ظاهرة التطرف مقاربة ثلاثية الأبعاد، تقوم على تطوير الآلة الأمنية والترسانة القانونية والتأطير الديني حيث تبين من خلال الأبحاث عقب أحداث 16 ماي بالدارالبيضاء أن الأعضاء الذين انخرطوا في تلك الأحداث كانوا يتبنون الفكر الجهادي.
وجدد الخيام دعوته للمثقفين والمفكرين والفنانين والإعلاميين للمساهمة في المجهودات التي تقوم بها الدولة في مواجهة التطرف.
وبخصوص التعاون الأمني مع الجزائر قال الخيام “ليس هناك تعاون أمني بدرجة صفر مع الجزائر، لكن أقول إن التنسيق لا يرقى إلى مستوى التحديات التي تواجهها المنطقة، وعندما أتحدث عن تعنت الإدارة الجزائرية فذلك لأن الجزائر خلقت بؤرة توتر يمكن استغلالها في أي وقت من طرف شبكات إرهابية، وتم استغلالها بالفعل من طرف داعش لأن لدينا معلومات وإحصاءات مفادها بأن مائة انفصالي ينشطون في داعش إضافة إلى وجود تنظيم القاعدة”.