نائب برلماني متهم بعرقلة أشغال عمومية بعين حرودة والأخير ينفي

ذكرت مصادر من بلدية عين حرودة، أن النائب البرلماني بمجلس المستشارين سعيد التدلاوي، الذي يشغل في نفس الوقت مستشارا ببلدية عين حرودة، قد استغل نفوذه للتدخل من أجل طرد أعوان وتقنيين تابعين لشركة ” ليدك ” بالمحمدية،حين شرعوا في حفر حُفـر وأخاديد لتمرير وتثبيت أعمدة أسلاك الإنارة العمومية، بمحاذاة الطريق الرابطة بين الطريق 107 سابقا ودوار احروضات، والمارة بوسط شركات التبغ والكابلاج وشركة للمشروبات الغازية. وحسب جريدة ” الأحداث المغربية” التي نشرت الخبر ،استنادا إلى نفس المصادر فإن السبب في ذلك يعود لزعم النائب البرلماني بكون الأشغال المذكورة تتم داخل عقار يملكه وبدون إذن منه، علما أنه لم تعد تربطه أية صلة بالعقار المذكور استنادا لحكم قضائي صدر لفائدة شخص كان ينازعه طيلة سنوات في هذا العقار.
من جانبه وفي اتصال هاتفي معه، أوضح سعيد التدلاوي أنه يستغرب للضجة، التي يحاول خلقها بعض ممن وصفهم بـ«الوصوليين والإنتهازيين ومستغلي الفرص بداخل المجلس»، الذين يدافعون عن هذه الصفقة لغاية في نفس يعقوب، متسائلا عن سبب هذا الحماس الزائد لإنارة طريق طولها بضعة أمتار ولا يمر منها في أقصى الحالات سوى سيارتين في الساعة. في الوقت الذي يتم فيه استثناء تتمة إنارة الطريق 107 ما بين منطقة العرجة ببلدية المحمدية وشركة الخشب ببلدية عين حرودة، والتي تعيش في ظلام دامس منذ عدة سنوات رغم حوادث السير المفجعة، التي تشهدها بشكل أسبوعي نظرا لكثافة المرور بها. وأضاف سعيد التدلاوي أن الفضل يعود له في جلب صفقة للإنارة العمومية من طرف شركة “ليدك “، والتي كان يأمل أن تخصص لإنارة بعض النقط السوداء بالمنطقة، وليس لكسب ود شركات عبر إنارة مداخلها بطريقة ثتير الشبهات وتطرح أكثر من تساؤل، مؤكدا بأن الأرض التي ينازعه فيها الشخص المذكور هي في ملكيته، وأنه من مصلحته تمرير الأشغال بجانبها لأنها ستعود عليه بالنفع بما أن الإنارة العمومية ستساهم في رفع ثمنها أضعافا مضاعفة، لكنه يفضل المصلحة العامة على المصلحة الخاصة.