أكد احمد الغنامي المدير الاقليمي للتعليم بسطات، أن المغرب قطع أشواطا مهمة في تشجيع تمدرس الفتاة المغربية، والحد من الهدر المدرسي من خلال عدة برامج تنموية وتحفيزية أعدتها الاستراتيجية العامة لوزارة التربية الوطنية، وأضاف الغنامي من خلال تفاعله مع أسئلة الطلبة الكنديين بمناسبة الدورة الأولى للجامعة الشتوية للتبادل الثقافي المنعقد بسطات ،أن قضية التعليم والصعوبات المحيطة به لا تقتصر على المغرب فقط بل هي مسألة عامة وتختلف من منطقة ومن بلد لآخر.
وذكربأهم المشاريع والبرامج التي أعدتها الوزارة المعنية في الحد من الهدر المدرسي وتشجيع وإلزامية التمدرس خصوصا في صفوف الفتيات، حيث تطرق المدير الاقليمي لمديرية التعليم بسطات إلى الاجراءات التي صاحبت المشروع مثلا باقليم سطات نموذجا حيث تم توفير النقل المدرسي وإصلاح وإحداث المرافق الصحية، وتوفير الدعم الاجتماعي والمطاعم المدرسية والداخليات و تقديم المحافظ واللوازم المدرسية والانكباب مؤخرا على المدارس الجماعاتية ، إضافة إلى تحفيزات أخرى لتشجيع التمدرس والحد من الهدر المدرسي، وأضاف المسؤول التربوي الذي كان برفقته الاستاذ الحليمي المهتم بالشؤون التربوية.أن هذا الدعم يقدم للمتمدرسين بالمجان.
من جهة أخرى قدم الاستاذ الجعيدي عن مندوبية التكوين المهني بسطات، خلال نفس اللقاء صباح يوم الخميس 5 يناير، بالمركب الثقافي بحي الكنانط بسطات، ورقة تقديمية حول التكوين المهني اقليميا ووطنيا،محددا توجه الدولة المغربية في ربط التكوين بسوق الشغل، والاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة، والشباب بصفة عامة للخروج لسوق الشغل ومساعدتهم بتقديم تمويلات تشجيعية.
وتجاوبا مع طرح الطلبة الكنديين لاشكالية خروج المرأة للعمل بالمغرب،أكد ممثل التكوين المهني أن هذه المؤسسة مثلا بسطات ثلث الموظفين هم نساء، كما أشارإلى أن الأسر التي تعرف اشتغال نسائها تتميز بتفوق أبنائها دراسيا، مشيرا إلى أن المغرب عرف تحولا مهما في بنياته الاجتماعية، وأن مدينة سطات أصبحت تحتضن معهدا مهنيا الاول في افريقيا، واليوم أصبح مقبلا على احتضان تخصصات في صنع الطائرات والسيارات، وهذا راجع يضيف المحاضر إلى نظامنا التكويني الذي يربط التكوين بخصوصيات وحاجيات سوق الشغل.
اللقاء التواصلي أطره الاستاذ الجامعي جبال الشافعي عن جامعة الحسن الاول بسطات، والذي يدخل ضمن اللقاءات المبرمجة خلال اسبوع الجامعة الشتوية وأيام التبادل الثقافي المغربي الكندي المنظم من طرف مؤسسة انسانية 21 وجمعية انسانية بلا حدود بشراكة مع جامعة الحسن الاول بسطات.
