شرطة البيئة تزور مطرحا عشوائيا بالبرنوصي

في إطار الحضور الأمني لفرقة شرطة البيئة في قطاع ولاية أمن الدار البيضاء، داخل دائرة اختصاصاتها في مجال البيئة، وتماشيا مع توجيهات المديرية العامة للأمن الوطني في هذا السياق، من تواصل وتنسيق مع فعاليات المجتمع المدني، وسعيا منها وراء إعطاء إشعاع للفرقة ولمجالات عملها خاصة الجانب التقني المرتبط بالبيئة، فقد انتقلت عناصر هذه الأخيرة صبيحة يوم 05 غشت 2014 إلى قطاع منطقة أمن سيدي البرنوصي بالحي الصناعي على مستوى شارعي نيويورك والبناء، وتم إجراء بحث ميداني بمطرح عشوائي يقع بمحاذاة دوار “سوبيرة” أو ما كان يعرف بـ”الوردة” سابقا، بحيث تم الوقوف على مجموعة من الإختلالات البيئية بالمنطقة وذلك بحضور رئيس قسم البيئة بعمالة مقاطعات سيدي البرنوصي، وقد تجلت هذه الإختلالات في النقط التالية:
1) اتخاذ مساحة خالية قبالة الدوار المذكور مطرحا للتخلص من النفايات الصناعية من طرف الشركات التي تزاول بالمنطقة الصناعية.
2) تواجد نفايات هامدة مصدرها مخلفات عملية الهدم.
3) تواجد نفايات صناعية.
4) تواجد نفايات بلاستيكية.
5) تواجد نفايات فلاحية.
6) استغلال المطرح للرعي من قبل بعض الساكنة التي تتوفر على بعض رؤوس الأغنام والماعز.
وإيمانا منها بأن هذا النوع من التلوث له انعكاسات سلبية وجب التصدي لها حماية لسلامة المواطنين، ونظرا إلى أن هذه الساحة أصبحت مصدر قلق للسكان وانبعاث للروائح الكريهة والحشرات، إضافة إلى استغلالها من قبل المتشردين للتجمع قصد استهلاك المخدرات واقتراف بعض الأفعال الجرمية كالسرقات، فقد عملت هذه الفرقة على أخد صور لعين المكان والتي يمكنها تجسيد الحالة البيئية الكارتية للمنطقة، وذلك من أجل فتح تحقيق وبحث في الموضوع للكشف عن ملابسات هذه القضية، والقيام بآتصالات مباشرة مع إدارات الشركات التي تزاول أنشطتها بالحي الصناعي عين السبع قصد استفسارها عن طريق تدبير النفايات وحثها على اتباع الطرق المعمول بها وطنيا ودوليا في التخلص من النفايات الصناعية بدءا بالعمليات التحسيسية ثم الزجر.
وتثمينا لجهود هذه الفرقة في الحفاظ على البيئة، واعترافا لها بمجهوداتها المتمثلة في التنسيق والتواصل مع جمعيات المجتمع المدني المهتمة بالشأن البيئي بهذه الولاية الأمنية، فقد توصلت هذه الفرقة في شخص رئيسها برسالة شكر وامتنان وعرفان بتاريخ 05 غشت 2014 من طرف جمعية نهضة الوفاق 3 للتضامن والتنمية.
إذ ومن خلال إحدى مشاركاتها إلى جانب الجمعية المذكورة بتاريخ 21 فبراير 2014 في إحدى الحملات التحسيسية للقضاء على المشاكل البيئية والنقط السوداء في هذا الإطار، والقيام بحملة توعوية حفاظا على حرمة مقبرة الشلح بالزنقة 41 وتحسيس سكان المنطقة بمخاطر تلوث البيئة وتأثيرها على صحة الإنسان والجو، فقد عرفت هذه الحملة نجاحا هاما وسرعة في التفاعل ودقة في التدخل، وهو الأمر الذي سهل مأمورية الجمعية وترك ارتياحا في نفوس أعضاء الجمعية والمشاركين في الحملة والسكان، على حد قول رئيسها.