اثارت واقعة وضع سيدة حامل لمولودها داخل مرحاض بمستشفى البروج، اقليم سطات حفيظة العديد من الحقوقيين والجمعويين الذين رفعوا شعارات تنديد بالواقع الصحي بالمنطقة.
وتعود احداث الواقعة حسب مصادر عندما قدمت امرأة حبلى في الساعات الأولى من صباح يوم الأربعاء21 دجنبر، رفقة بعض أقاربها، على متن سيارة إسعاف إلى المركز الصحي سالف الذكر، حيث استقبلتهم إحدى الممرضات المشرفة على المداومة. وبعد فحص المرأة الحامل، والاطلاع على ملفها الطبّي، الذي يتضمن تتبع مراحل الحمل لدى طبيب اختصاصي بمدينة سطات، طلبت الممرضة من المرأة وأقاربها مغادرة المركز الصحي إلى أن يحين وقت الوضع.
وأضافت المصادر أن أهل الحامل طلبوا من الممرضة الاحتفاظ بالحامل ، بحكم قدومهم من مكان بعيد عن مدينة البروج؛ وهو ما وافقت عليه المولّدة، طالبة منهم عدم إزعاجها إلى أن يشتدّ المخاض بالمرأة الحامل. وبعد اشتداد المخاض، سارعت إحدى النسوة لإخبار الممرضة التي لم تستجب إلا بعدما وضعت الحامل لمولودها بالمرحاض، وجرى إنقاذه بمساعدة بعض النساء، ليفسحوا المجال بعد ذلك للممرضة التي أتمت عملية الوضع بشكل عادي.
ووفق مصادر مسؤولة من المديرية الإقليمية لوزارة الصحة بسطات، فإن المدير الإقليمي ربط الاتصال بإحدى اللجان التي كانت تشرف على إحدى الحملات الطبية بالبروج، غير بعيد عن مكان الاحتجاج، حيث انتقل أعضاؤها إلى المركز الصحي، وفتحوا حوارا مع المحتجين استمعوا خلاله إلى مطالبهم التي تمثلت في تقصي حقيقة ولادة الحامل داخل المرحاض.
ونفت المصادر المسؤولة إجراء عملية الوضع بالمرحاض، موضحة أن الولادة تمّت في ظروف عادية وأن الأم ورضيعها يتمتعان بصحة جيدة، مشيرة إلى أن المحتجين وسّعوا النقاش ليعبروا عن تردي الوضع الصحي بالبروج عموما، مشددين على تفادي توجيه المرضى في أبسط الحالات إلى مدينة سطات، مطالبين بتحسين الوضع الصحي بمنطقة البروج.
