رائحة “مازوط” كريهة فوق سماء عين السبع

تنتشر رائحة محروقات كريهة، منذ أيام، فوق سماء مجمع دار الأمان واحياء السمارة والشعبي والاصيل بمقاطعة عين السبع، خصوصا في فترة المساء، وبالضبط ما بعد غروب الشمس.

ويشتكي سكان هذه التجمعات السكنية مما يصفونه “ريحة المزوط” التي تزكم الأنوف، المتسربة من معامل شركة متخصصة في تكرير وتخزين وتوزيع المحروقات ومشتقاتها متواجدة فوق مساحة كبيرة قرب ملعب العربي الزاولي، أو ملعب الطاس (فريق الاتحاد البيضاوي).

وعبر السكان عن تذمرهم من استمرار هذه الروائح التي تحملها الرياح في اتجاه شققهم ومنازلهم، خصوصا بحي دار الأمان القريب التي يضم حوالي 4000 شقة، يقطنها حوالي 20 ألف قاطن.

وقال متضررون لموقع “كازاوي” ان عددا من الشكايات التي وصلت إلى السلطات المحلية تصطدم بالباب المسدود، وأرجعوا ذلك إلى المركز الكبير لصاحب الشركة (وزير في الحكومة الحالية) والنفوذ التي يتمتع به، والذي يمنع اي احد من الاقتراب منه.

واثار السكان المشاكل الجانبية التي يتسبب فيها استمرار تسرب هذه الروائح إلى الشقق والمنازل، خصوصا بالنسبة الى الأطفال الصغار والشيوخ ومرضى الأمراض التنفسية المزمنة، ناهيك عن آثارها على البيئة والتلوث الجوي، في مدينة مليونية لا تعدم ذلك، بسبب العدد الكبير من الشركات الصناعية، والأسطول الضخم للحافلات والسيارات والشاحنات التي تقذف عوادمها على مدار الساعة.

وهدد السكان وجمعيات تمثلهم بتنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر الشركة، وأخرى أمام مقاطعة عين السبع، مع تحميل صاحب الشركة مسؤولية الكارثة البيئية التي تهدد صحتهم وصحة أبنائهم وتذمر بيئتهم، علما ان كثير منهم يفكر في عرض شققهم للبيع والرحيل إلى أحياء أخرى اقل تلوثا.