كتب الموقع الالكتروني (راديو كندا) أن المملكة المغربية، التي احتضنت المؤتمر الثاني والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 22)، انخرطت منذ سنوات في تحول أخضر، تراهن من خلاله أساسا على ثروة الطاقة الشمسية، عبر بناء محطة ورزازات التي ستصبح أكبر محطة للطاقة الشمسية بالعالم.
وأوضح الصحفي جون فرانسوا بيلانجير، في مقاله على موقع الاذاعة الكندية، أن هذا المشروع الضخم سيمكن المغرب من أن يصبح رائدا في مجال الطاقات النظيفة بالقارة الإفريقية، لافتا إلى أن المخطط الأخضر الذي أطلقه جلالة الملك محمد السادس يهدف إلى تغطية 52 في المئة من الطاقة الكهربائية المستهلكة سنويا من موارد متجددة، من بينها 14 في المئة من الطاقة الشمسية، وهو برنامج طموح، لكنه ضروري لدعم نمو الاقتصاد والسكان.
وأشار إلى أن (نور 1)، المحطة الشمسية الأولى بالمغرب والتي دخلت حيز الاستغلال قبل عدة أشهر بورزازات، رأت النور في ظرف قياسي، مبرزا أن الاختيار وقع على منطقة ورزازات بالنظر إلى مؤهلاتها الاستثنائية، لأن كل متر مربع من الأرض يعادل طاقة بقوة 2600 كيلو واط ساعة في العام.
ونقل كاتب المقال عن الرئيس المدير العام للوكالة المغربية للطاقة الشمسية، مصطفى البكوري، أن المغرب يسعى إلى الاستفادة القصوى من الموارد المتاحة : الشمس والريح والتيارات المائية هي موارد لم تكن مستغلة حتى الآن.
واعتبر كاتب المقال أن القدرة الانتاجية للمرحلة الأولى من محطة (نور 1) تقدر بحوالي 500 جيغا واط، وهو ما سيسمح بتوفير الكهرباء إلى حوالي 600 ألف نسمة خلال سنة، مضيفا أنه على المدى البعيد، سيصبح مركب (نور) أكبر محطة للطاقة الشمسية بالعالم.
وخلص بيلانجير إلى أن المملكة تهدف إلى إنتاج، في أفق سنوات قليلة، حوالي ألفي ميغا واط انطلاقا من الطاقة الشمسية، وهي بالتأكيد مورد لا ينضب، بخلاف المحروقات.