مجتمع

أين يقضي البيضاويون عطلة عيدهم!!؟

حج البيضاويون خلال احتفالات عيد الفطر لهذه السنة، بكثافة لمختلف الفضاءات الترفيهية المتاحة، رفقة إبناءهم وضيوفهم، حيث امتلئت الشواطئ كعين الدياب وطماريس وداربوعزة، والكورنيش والحدائق العمومية كحديقة الجامعة العربية، بالألاف منهم مع البداية الفعلية للعطلة الصيفية بعد شهر من الصيام.
لكن المثير للإستفهام في مدينة كبيرة كالدارالبيضاء، هو غياب مدن للملاهي حيث يلهوا الأطفال وتجد الأسر المطاعم والمقاهي الراقية، ويجد المثقفون المسارح والعروض الموسيقية، ويجد الشباب فرصة لتفريغ نشاطهم المتزايد، حيث يكتفي المواطنون لحد يومنا هذا بالتحديق في امواج البحر أو الإستمتاع بالنسيم القليل داخل الحدائق وبين أغصان الأشجار.
وكما يعرف البيضاويون فالمدينة العملاقة كانت تتوفر فيما سبق على ثلاث مراكز ترفيهية، أحدها بعين الشق وقد تحول اليوم الى حديقة، والثاني بإبن مسيك وقد طاله النسيان ليتحول بملاعب لكرة القدم، والأخير الذي يعد الأقدم والأشهر وهو فضاء سندباد، فقد توقفت مراجيحه عن العمل وقطاراته عن الدوران، قبل أن يخرج مشروع جديد لإعادة تأهيله الى العلن وبملايين الدراهم.
ألم يكن حريا بمدينة الخمسة ملايين نسمة أن تتضاعف فيها هذه المراكز الترفيهية وتتوزع بمختلف الأحياء لا أن تنقرض، ويجد البيضاويون رفقة أطفالهم خلال العديد من المناسبات أنفسهم مجبرين على ارتياد الشواطئ، مكتضين على غير هدى مع باقي السائحين المغاربة والأجانب، وذلك الى حين وضع استراتيجية واضحة لإعطاء هذا الجانب ما يستحق من إهتمام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى