شدد رئيس جهة الدار البيضاء–سطات مصطفى باكوري، يوم أمس الخميس بمدينة الجديدة، على ضرروة انخراط مختلف الفاعلين العموميين والخواص في مسلسل تفعيل المخطط التنموي لجهة الدار البيضاء–سطات وتحقيق أهدافه المتمثلة، اساسا، في تعزيز وتكريس ريادة هذه الجهة كقطب اقتصادي على الصعيدين الوطني والاقليمي.
وفي معرض حديثه عن التحديات ذات الاولوية، التي يتعين رفعها، تطرق السيد باكوري الى اشكالية المسالك الطرقية، متوقفا عند برنامج (مسالك) الذي أعطيت انطلاقته مؤخرا، وهو مخطط يهدف إلى النهوض بالمسالك القروية في جهة الدار البيضاء، والانتقال من نسبة 47 إلى 90 في المائة من المسالك المجهزة في أفق سنة 2018.
ويندرج هذا البرنامج في إطار التوجيهات السامية التي تضمنها خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس بتاريخ 30 يوليوز 2015، ويأتي تماشيا مع الاختصاصات الذاتية للجهة كما وردت في القانون التنظيمي 11.114 المتعلق بالجهات، وكذلك تطبيقا لقرارات المجلس الجهوي للدار البيضاء- سطات.
وأكد باكوري، أن برنامج (مسالك) يعزز التزامات هذه الجهة تجاه الساكنة في القرى من خلال ضمان الوصول إلى المناطق القروية وتطويرها، عبر برنامج تنموي، مع نهج مبتكر، لتأهيل وتجهيز حوالي 4500 كلم في ظرف 30 شهرا، موضحا أن البرنامج يهدف كذلك إلى تمكين السكان وزوار الدواوير والجماعات القروية من استعمال مسالك مجهزة تسهل عملية التنقل في ظروف مقبولة وذلك على مدار السنة.
وأضاف أن هذا البرنامج التنموي يعد رافعة رئيسية لدعم سكان القرى، وعاملا لتشجيع خلق فرص العمل لهم وضمان المكافحة الفعالة للفقر، مبرزا أنه يأتي مواكبا للبرنامج الوطني لمكافحة الفوارق الترابية والاجتماعية في العالم القروي.
وشكل هذا اللقاء مناسبة أمام عدد من الفاعلين الاقتصاديين سواء في القطاع العام أو الخاص، للتعريف بمجموعة من المشاريع الاستثمارية التي يشهدها اقليم الجديدة في مختلف المجالات، والتي تساهم في تحقيق الاقلاع المنشود.