نظمت المدرسة المركزية للدار البيضاء ، أمس الإثنين ، حفلا جرى خلاله استقبال الفوج الثاني للتلاميذ المهندسين (2016) ، وذلك بمناسبة الدخول التعليمي والتكويني الجديد ، لهذه المؤسسة التي تتوخى تكوين أطر ورواد الغد في عدة مجالات.
وقد رأت النور ، هذه المؤسسة، التي تعد ثمرة شراكة متجددة بين القطاع العام والخاص، بموجب اتفاقية أبرمت في شهر أبريل 2013 بين يدي صاحب الجلالة الملك محمد السادس بحضور الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند.
وتم بمناسبة حفل استقبال هؤلاء التلاميذ، الذي ترأسه مولاي حفيظ العلمي، وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، وحضره سفير فرنسا بالرباط السيد جان فرانسوا غيرو ، ومسؤولو المدرسة، إعطاء انطلاقة أسبوع خاص باللقاءات والتبادل مع عالم الاقتصاد المغربي، والذي يشمل عقد ندوات ولقاءات، فضلا عن زيارة مجموعة من المقاولات.
كما جرى خلال هذا الحفل، الذي حضره أيضا هيرفي بيوسي، مدير المدرسة المركزية لباريس، والسيدة غيثة لحلو، مديرة المدرسة المركزية للدار البيضاء ، وأسر التلاميذ الجدد، تقديم معطيات حول الورش المستقبلي لهذه المؤسسة التي تتواجد ببوسكورة.
وتمت الإشارة إلى أن هذه المدرسة، التي تعد ورشا مهما لاستقبال التلاميذ المغاربة ومن بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، توفر مسارا بيداغوجيا متينا منفتحا على آفاق دولية.
كما أن هذه المدرسة وضعت برامج للتكوين المستمر على أعلى مستوى، وذلك بغرض مواكبة حاجيات المقاولات في مجالي التدبير وتطوير أنشطة هذه المقاولات.
وتعد هذه المؤسسة أول تجربة على مستوى إفريقيا، والتي من شأنها مواكبة المخطط الاستراتيجي المعتمد في مجال الإقلاع الصناعي من خلال إعداد أطر فعالة من المهندسين الأكفاء متعددي المشارب.
ومن مميزات المدرسة المركزية للدار البيضاء، كذلك، توفرها على تكوين مرموق غايته تأهيل عينة من المهندسين المنفتحين أكثر على المجال العلمي، وعلى الاقتصاد والتسيير والبيئة والتدبير، وتكوين مهندسين قادرين على إيجاد الحلول الناجعة سواء لتطوير المقاولات أو لتدبير المشاريع الكبرى وخاصة ضمن فريق عمل متكامل ومتماسك.
