الدائرة الانتخابية برشيد : صراع الجبابرة

الدائرة الانتخابية برشيد : صراع الجبابرة
انطلق السباق الانتخابي بدائرة برشيد بجهة الدار البيضاء-سطات، وفي الواجهة أسماء وازنة في المال والنفوذ ،تتنافس على الفوز بالمقاعد البرلمانية الأربعة،وهو صراع لن يخلو من تشويق وضرب تحت الحزام،ويصفه المتتبعون بصراع الجبابرة.
الأسماء داخل حلبة المنافسة تتكون من: ▪︎الشقيقان بادل، عادل بادل المستشار البرلماني التجمعي ،وشقيقه عثمان بادل رئيس المجلس الإقليمي لبرشيد،والذي من المنتظر أن يدخل السباق للفوز بمقعد برلماني،واستمرار شقيقه عادل في السباق للفوز بمقعد مستشار برلماني بالغرفة الثانية،مع التذكير بما أشرنا إليه في مقال سابق، من أن الشقيقان قد يغيران لونهما السياسي من التجمع إلى البام ،في حالة نجاح المفاوضات معهما، وفشل المصالحة بين البرلماني البامي الحالي نور الدين البيضي،وخاله عبد الرحيم كميلي الذي سيعصف استمرار خلافهما بمقعد البيضي.
▪︎العائلة الثانية التي ستخوض صراع وجود في الانتخابات البرلمانية المقبلة، هي عائلة القادري،فؤاد وطارق،واللذان تلقيا ضربات موجعة من حزبهما ،حزب الاستقلال، الذي أقصى فؤاد من اللجنة التنفيذية ومن مهمة منسق جهوي للحزب بجهة الدار البيضاء-سطات،وضيقت الخناق على طارق رئيس جماعة برشيد في أفق تنحيته،وسيجد فؤاد وطارق صعوبة في خوض سباق صعب، بقدرات مكبلة بغضب حزبي وتراجع ملحوظ في النفوذ.
▪︎العائلة الثالثة ليس في الترتيب طبعا وإنما في حلبة المنافسة،هي عائلة البيضي و كميلي،
فنور الدين البيضي رئيس يوسفية برشيد،والبرلماني باسم حزب الجرار ،يوجد أمام مشكل بنكهة سياسية،فخلافه كما أشرنا لذلك مع خاله عبد الرحيم كميلي ،الرئيس السابق لجماعة برشيد،والنائب الأول لرئيس الجماعة الحالي الاستقلالي طارق القادري،وأحد رموز حزب الأصالة والمعاصرة، وغضبه عن ابن اخته البيضي لن يسمح له بنيل ثقة الحزب ،ويجعل فوزه بالمقعد البرلماني صعب المنال،مع استحضار وجود بديل جاهز لخلافته يتمثل كما أشرنا لذلك في عثمان بادل .
▪︎الإسم الثالث في قائمة الجبابرة هو صابر الكياف البرلماني التجمعي و رئيس جماعة جاقمة،الجماعة التي اشتهرت بتأديب رجال السلطة ،حيث تعرض اكثر رجال السلطة الذين اشتغلوا بهذه الجماعة بتعرضهم لعقوبات تأديبية بسبب تفشي البناء العشوائي ومخالفات التعمير .
الكياف يوجد في وضع لايحسد عليه،فإلغاء صفقة القفة الرمضانية جرت عليه غضب مناصريه وتابعيه،ومحاولته إعادة إنجازه لهذه الصفقة ،وضعته في موقف حرج ،وبعد أن كان يسابق الزمن لإعادة تمرير هذه الصفقة المقدرة قيمتها بالملايين، لتوزيعها في عيد الأضحى المقبل،وجد نفسه أمام انتقادات لاذعة من خصومه،الذين وصفوا سلوكه بالمناقض للتعليمات الملكية التي ألغت شعيرة ذبح الأضحية،وهو ما يريد الكياف تعويضه بالقفة.
أما أم المشاكل التي لن يستطيع مواجهتها، فهي قرار ترشح عثمان بادل بأسم حزب الحمامة،وهو ماسيضع الكياف خارج حسابات حزب أخنوش،لأن عدم ترشح بادل يمنح له ولشقيقه مبررا قويا وتبريرا من ذهب للرحيل نحو حزب الأصالة والمعاصرة الذي يفرش لهما الأرض بالورود.