مجتمع

غضبة عامل اقليم سطات على المدير الإقليمي للتعليم وردود الافعال المتباينة.

شكل تدخل عامل اقليم سطات امام المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بسطات، فضاء للنقاش تزامنا مع أشغال دورة المجلس الإقليمي العادية برسم شهر يناير 2025 بسطات، يوم الإثنين 13 يناير 2025، حول النقطة الثالثة المتعلقة بمآل اتفاقيات شراكة لإحداث المراكز سوسيو رياضية وملاعب للقرب ببعض الجماعات بالإقليم.
النقاش الذي تم تداوله بين مؤيد ومعارض اعتبره البعض تبخيس لأداء ممثل مؤسسة حكومية، معلنين تضامنهم معه، في وقت اعتبرها آخرون التزام وحرص عامل الاقليم على تقييم الأداء الميداني، و متابعته لتنزيل مشاريع القطاعات الحكومية، الخاصة بالحصيلة المحتشمة حسب تدخل عامل الاقليم خلال اللقاء و المرتبطة بملاعب القرب .
كما أن غضبة عامل إقليم سطات، على المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بسطات، حسب نفس النقاش استمدت حجيتها من التأخير الذي طال تنزيل وأجرأة ميدانية لمشاريع تنموية وصل عددها 29 مركز سوسيو رياضي بإقليم سطات بغلاف مالي يتجاوز 23 مليون درهم، حيث لم يبادر المسؤول إلى فسخ تعاقده مع أحد المقاولين، الذي تسبب في تعثر وتأخر إخراج المشاريع السالفة إلى حيز الوجود رغم نيل الصفقة المخصصة لذلك من جهة، الشيء الذي اعتبره عامل الإقليم تقصيرا غير مبررا وتجميدا غير مفهوم لميزانية الدولة، خاصة أن الاعتمادات المالية متوفرة، كما ان هذا الملف ارتبط باتصالات ومراسلات رؤساء الجماعات الترابية بإقليم سطات، الذين قاموا بتوفير الدراسات التقنية والفنية فضلا على توفير الوعاء العقاري لاستقبال المشاريع المذكورة من جهة ثانية.
للإشارة فإن هذا اللقاء يأتي في إطار دورة المجلس الاقليمي، والذي ناقش عدة نقط تتعلق بتدخل المجلس الاقليمي ومنحه لبقع ارضية ودعم مالي من أجل تنميةالاقليم على مستوى جامعة الحسن الاول وملاعب القرب، لكن خروج فيديو مصور لاحدى الجرائد شكل نقطة نقاش واختلاف حول ردة فعل عامل اقليم سطات، التي تمناها أغلبهم ان تكون بعيدة عن أضواء الكاميرا وأن عددا من نشطاء التواصل الاجتماعي ثمنوا الغضبة العاملية على المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بسطات، وأرادوا ان تعم باقي ممثلي القطاعات الحكومية المتقاعسين عن عملهم، في وقت أعلن آخرون معظمهم ينتمون لقطاع التعليم، تضامنهم مع المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بسطات، في وقت استند فيه الجميع إلى التوجيهات المولوية السامية التي تحملها الخطب الملكية، الداعية إلى أداء الواجب .

نص الخطاب السامي الذي ألقاه جلالة الملك محمد السادس في افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الأولى من الولاية التشريعية العاشرة.
” .. إن الهدف الذي يجب أن تسعى إليه كل المؤسسات ، هو خدمة المواطن. وبدون قيامها بهذه المهمة، فإنها تبقى عديمة الجدوى، بل لا مبرر لوجودها أصلا.
وقد ارتأيت أن أتوجه إليكم اليوم، ومن خلالكم لكل الهيآت المعنية ، وإلى عموم المواطنين، في موضوع بالغ الأهمية، هو جوهر عمل المؤسسات.
وأقصد هنا علاقة المواطن بالإدارة ، سواء تعلق الأمر بالمصالح المركزية، والإدارة الترابية ، أو بالمجالس المنتخبة، والمصالح الجهوية للقطاعات الوزارية.
كما أقصد أيضا، مختلف المرافق المعنية بالاستثمار وتشجيع المقاولات ، وحتى قضاء الحاجيات البسيطة للمواطن ، كيفما كان نوعها..”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.

زر الذهاب إلى الأعلى