الرأي

أبو الغالي :المبادرة الملكية النبيلة تجسد أسمى مظاهر القيم الإنسانية التي تقوم عليها أمتنا

في غمرة احتفاء الشعب المغربي بالذكرى ال25 لعيد العرش المجيد، تلقيت بابتهاج كبير قرار جلالة الملك محمد السادس نصره الله، بالعفو على 2476 شخصا من رعاياه الأوفياء، منهم المعتقلين وكذا الموجودين في حالة سراح، من ضمنهم عدد من الأسماء المنتمية إلى الجسم الصحفي، وذلك بعد قضائهم مددا متباينة من العقوبات السالبة للحرية على ذمة أحكام في ملفات قضائية مختلفة.

إن هذه المبادرة الملكية النبيلة تجسد أسمى مظاهر القيم الإنسانية التي تقوم عليها أمتنا، والمتجذرة بعمق في تاريخنا العريق وثقافتنا الزاخرة بالعفو والرحمة والتسامح.
وإذ أشيد بشكل خاص بالإفراج عن عدد من الصحفيين، من بينهم توفيق بوعشرين، وعمر الراضي، وسليمان الريسوني، أؤكد بأن هذا القرار الملكي السامي يؤكد مجددًا التزام جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، بحرية التعبير وحقوق الإنسان، اللتين تشكلان حجر الزاوية في مجتمعنا الحديث. إن جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، المعروف برحمته وعفوه، يجسد من خلال عفوه السامي قيم التسامح والمصالحة التي ينادي بها ديننا الحنيف.
ومن خلال هذا العمل الكريم، يرسل جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، رسائل قوية تعزز التماسك الاجتماعي والتسامح. وبالإفراج عن هؤلاء الصحفيين، يؤكد جلالته مجددًا أن حرية التعبير حق أساسي لا غنى عنه لنمو وازدهار أمتنا، وتأتي هذه المبادرة الملكية ضمن رؤية شاملة لبناء مغرب حديث، تُحترم وتصان فيه حقوق الإنسان .

إن هذه المبادرة الملكية السامية تسلط الضوء على حرص جلالة الملك حفظه الله على بناء مغرب حديث يحترم الحريات الأساسية ويسود فيه العدل والتسامح. إنني أؤمن بأن التحديث والتطور يجب أن يسيرا جنبًا إلى جنب مع الحفاظ على القيم والمبادئ الأصيلة التي تشكل هويتنا الوطنية. إن الحداثة، كما أراها، لا تنفصل عن حرية التعبير، واحترام حقوق الإنسان، وتعزيز مجتمع عادل ومنصف.

وبهذه المناسبة السعيدة أتقدم بأسمى عبارات الشكر والتقدير لجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، على رؤيته الحكيمة وتفانيه المستمر في ازدهار وطننا. حيث يعد هذا العفو الملكي تذكيرًا قويًا بواجبنا الجماعي لتعزيز العدالة والإنسانية والتسامح.

▪︎صلاح الدين أبوالغالي: عضو القيادة الثلاثية لحزب الأصالة والمعاصرة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى