أكادير.. افتتاح النسخة الثانية للمعرض البيداغوجي للمدن الذكية على المستوى الإفريقي
تم أمس الثلاثاء بفضاء الجامعة الدولية لأكادير، افتتاح النسخة الثانية للمعرض البيداغوجي للمدن الذكية على المستوى الإفريقي، المنظم تحت شعار “المدينة الذكية في خدمة المواطن العربي الافريقي”.
وحسب المنظمين، يعتبر هذا المعرض فرصة حقيقية لتقديم حلول ملموسة ومبتكرة للتحديات الكبرى للمدينة الذكية مستقبلا، ويسلط كذلك الضوء على مختلف الجوانب المرتبطة على وجه الخصوص، بالحكامة والسياحة الداخلية، والتنمية المستدامة وانتقال الطاقة والتحول الرقمي والسلامة والأمن، وتسهيل التنقل الحضري، واستمرارية الخدمات المقدمة للمواطنين.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قالت المديرة العامة للمنتدى العربي للمدن الذكية، سميرة دحيان، إن المنتدى العربي للمدن الذكية معني بتوقيع عدة شراكات في إطار المعرض البيداغوجي للمدن الذكية، موضحة أنه تم تخصيص رواق خاص لمنشورات المنتدى والتعريف بعمله وأھدافه وأھداف منظمة المدن العربية، ومنشوراتها وكل مايتعلق بإنجازاتها داخل الوطن العربي.
وأبرزت أنه على هامش هذا الحدث سيتم الخروج بعدة توصيات من شأنها الإرتقاء بعملية التحول الرقمي وتطوير المدن الذكية داخل الوطن العربي، إضافة إلى نقل التجارب الناجحة وتبادل أفضل الممارسات العالمية في سبيل تحقيق جودة حياة افضل للمواطن العربي.
من جهته، أوضح نائب الرئيس المكلف بالشؤون الأكاديمية بالجامعة الدولية لأكادير، إلياس مجدولين، أنه تم على هامش هذا المعرض دعوة مجموعة من الخبراء المغاربة في هذا المجال، والشركات الناشئة والممولين والمقاولين وصناع القرار والباحثين المبتكرين، لمناقشة وتقديم إجابات ابتكارية للتحديات الحالية للتطور التكنولوجي للمدن المغربية مستقبلا، مضيفا أن الطلبة ستتاح لديهم الفرصة للاستفادة من خبرات هؤلاء المشاركين في مجال المدن الذكية.
وأكد أن حضور البعد الافريقي في المعرض، جاء بالنظر إلى تمثيلية مجموعة من البلدان الافريقية من خلال طلبتهم المتواجدين بمختلف الجامعات والمعاهد الدولية بأكادير، على اعتبار أن أزيد من 500 طالب من دول جنوب الصحراء، باتوا يتابعون دراستهم في الجامعة.
في حين، قال المهندس لطفي بناني، مدير مكتب الإستشارة والهندسية ” اينوفاتيل انجنييريينغ” ، إن تنظيم هذا المعرض بجهة سوس ماسة، تحت رعاية وزارة الانتقال الطافي والتنمية، المستدامة هو دعم قوي لمسار هذه الجهة بصفة عامة ولمدينة أكادير بصفة خاصة، والتي تشهد في السنوات الأخيرة، طفرة نوعية ساهمت في الرفع من جاذبية الوجهة السياحية والاقتصادية لهذه المدينة، التي حظيت ببرنامج للتنمية الحضرية مابين 2020و2024، وهو ورش ملكي غير بشكل ملحوظ معالم هذه المدينة الجميلة، مما انعكس إيجابيا على الحياة اليومية للساكنة، حيث سيلاحظ كل زائر أو مقيم بهذه المدينة الأوراش الكبرى المفتوحة والتي تهم البنيات التحتية بالأساس.
ويهدف هذا الحدث، الذي أقيمت نسخته الأولى في السنة الماضية بجهة الدار البيضاء- سطات في إطار التعاون مع الشركاء، إلى وضع حلول مبتكرة أمام رؤساء الجهات والمسؤولين السياسيين على المستوى المحلي والجهوي والوطني والإفريقي لتحقيق نموذج المدينة الذكية بمعايير مغربية صرفة متخصصة في التصاميم وآليات البناء المتطورة المقاومة للزلازل ومكاتب دراسات هندسية ومهندسين معماريين، وطبوغرافيين وهيئات ومنظمات وطنية ودولية.
و تعرف هذه النسخة الممتدة على مدى يومين، حضور المملكة الأردنية الهاشمية كضيف شرف، عرض نموذج لمدينة أكاديمية ذكية مصغرة على مساحة 3000 متر مربع، في قلب الجامعة الدولية لأكادير، تتضمن جميع التكنولوجيات في ميدان المدن الذكية، و تأخذ طابع متحف مفتوح أمام جميع الزوار، حيث تجسد هذه المدينة الذكية مختلف الابتكارات المتعلقة مثلا بترشيد المياه أو تصاميم المباني المقاومة للزلازل، أوبرمجة المعلوميات، وحلول أخرى مجسدة واقعيا في هذه المدينة الذكية.
كما يتم عرض نموذج آخر لمدينة مهنية ذكية مصغرة، يشارك فيها جميع المهنيين على مستوى جهة سوس ماسة، تتضمن جميع التكنولوجيات.
يشار إلى أن هذا الحدث يشرف على تنظيمه الجامعة الدولية لأكادير ومكتب للدراسات الهندسية بشراكة مع مجلس جهة سوس ماسة،، والمجلس الجماعي لأكادير، والمنتدى العربي للمدن الذكية، والفيدرالية المغربية للإستشارة والهندسة.