من يراقب سيارات الأجرة بالدارالبيضاء

في خضم الحديث عن تأهيل العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء لاحتضان منافسات كأس إفريقيا وكأس العالم سنتي 2025 2030،والموازاة مع الدينامية التي تعرفها المدينة منذ تعيين الوالي الجديد لولاية جهة الدارالبيضاء-سطات محمد مهيدية، الذي فتح مجموعة من أوراش الإصلاح،يطفو إلى السطح مشكل سيارات الأجرة بصنفيها الكبيرة والصغيرة،التي تجوب المدينة وأغلبها في حالة مهترئة وسيئة وتشوه وجه المدينة ،بل وتعرض راكبيها للخطر،حيث أصبح إصلاح هذا القطاع ضرورة ملحة ومستعجلة،مع العلم أن الدولة كانت قد رصدت منذ مدة غير قصيرة اعتمادات مالية مهمة لتجديد أسطول هذه السيارات،لكن الوضع مازال كما هو عليه ،وإن كان بعض سيارات الأجرة وعددها قليل توجد في وضعية جيدة وتقدم صورة مشرفة ،لكنها تظل قليلة مقارنة مع العدد الكبير من سيارات الأجرة المهترئة والمتسخة.
“كازاوي” استقت آراء عدد من سائقي سيارات الأجرة،لمعرفة أسباب الحالة السيئة لمجموعة كبيرة من هذه السيارات ،فجاءت الإجابات صادمة ،حيث أكد عدد من سائقي أن سيارات الأجرة المهترئة والمتسخة تعود ملكيتها لأصحاب “الشكارة” المتطفلين عن القطاع،والذي يملك البعض منهم عشرات سيارات الأجرة الكبيرة والصغيرة،ورغم انها تدر عليهم الملايين فإنهم يمتنعون عن إصلاحها أو حتى تنظيفها،فمايهمهم هو المدخول اليومي أو “الروسيتة” على حد تعبير هؤلاء السائقين،محملين مسؤولية استمرار هذه السيارات المهترئة والمتسخة للجهات المسؤولة عن مراقبة القطاع والسيارات على حد سواء ،منها مصالح الولاية والمصالح الأمنية ومؤسسات الفحص القني،كل في حدود مسؤولياته.