وجهت” السكرتارية الوطنية للفضاء الحداثي للتنمية والتعايش “، مراسلات احتجاجية إلى كل من رئيس الحكومة، وزير الداخلية ووزير العدل والحريات العامة، لاستنكار استمرار ولوج المفرقعات النارية المختلفة الأشكال والأحجام إلى الأسواق المغربية وتداولها علانية أمام مرأى ومسمع من الجميع، ووضعها رهن إشارة أطفال ويافعين، لتداولها واستعمالها بشكل غير سليم يضر بسلامة الغير.
ونددت الجمعية في بلاغ لها توصلت جريدة ‘كازاوي ‘ بنسخة منه، بحجم التقاعس الذي طبع تدخلات المصالح الأمنية والسلطات المحلية والتساهل مع تحويل ازقة وشوارع إلى ساحات للحرب تنتشر فيها ألسنة اللهب، ونشر الفوضى إلى ساعات متأخرة من الليل مما أدى إلى ردّ فعل نتجت عنه وفاة طفل بمنطقة الحي الحسني بالدارالبيضاء، وتسجيل مواجهات دامية بالأسلحة البيضاء التي بدأت فصولها تحت مسميات الاحتفال.
كما رفضت الجمعية ما وصفته بكل أشكال العنف المادي الذي طال عددا من المواطنات والمواطنين، خاصة الشابات اللواتي استهدفن بالماء والبيض وغيرها من المواد الخطيرة تحت مبرر “الاحتفال بزمزم”، واللواتي تعرضن للعنف البدني في حالات عدة حين عبّرن عن رفضهن للإساءة التي تعرضن لها، وهو ما يعتبر الفضاء الحداثي للتنمية والتعايش أنه يقدم صورة سلبية عن مجتمع لاتحضر فيه مظاهر التعايش، ويعبر عن، تنمية مع وقف للتنفيذ، في ظل ممارسات متخلفة وتجاوزات حقوقية وقانونية تضر بالعنصر البشري الذي يعدّ الركيزة الأساسية لكل أشكال التنمية.