اقتصاد

السوق الأسبوعي بالجهة يتجاوز الدور الإقتصادي و التجاري

الأسواق الأسبوعية، لها عدة أدوار منها، الدور التفاعلي المتمثل في ضمان سيرورة التفاعلات الاجتماعية الحميمة بين البائع والمشتري، المعزز لعنصر الثقة بينهما.

ثم الدور الرمزي الذي يحيل، على ثقافة الآباء والأجداد والقيم التقليدية، مما يعزز مكانته الوجدانية في مخيال الزبائن والزوار.

والدور المدني المتمثل في المساهمة في تحقيق الاندماج الاجتماعي، وتوفير فرص الشغل المؤقتة والعابرة للفئات الهشة والفقيرة وللشرائح غير المؤهلة والأرامل والمطلقات والأشخاص المسنين، وأصحاب الحاجات الخاصة، “حيث يصير السوق مجالا لاستيعاب أزماتهم وإخفاقاتهم”.

فإذا كانت هذه الأسواق ضاربة في القدم، هذا لا يعني أنها ظلت حبيسة علاقات ومبادلات عتيقة، والحال أن البعض منها تطور تماشيا مع تطور حياة الناس ومرتاديها لا من حيث عمليات البيع والشراء فقط، ولكن من حيث مرافقها وفضاءاتها ومساهمتها في التنمية المحلية، وتعزيز الروابط بين الأفراد والجماعات.

وفي المقابل، فإن حفاظ بعض الأسواق على طابعها التقليدي بجهة الدار البيضاء سطات، قد يكون مهما لاعتبارات كثيرة، لكن وجود مشاكل في بعض الأحيان، تتعلق باهتراء بنيات الاستقبال وسوء التنظيم وغياب النظافة، يجعل بعضها غير جذاب خاصة لدى الفئات الاجتماعية التي تعوّدت على أساليب التسويق العصرية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى