اقتصاد

أحميدوش: المناظرة هدفها تحديث الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة

كما أشرنا سابقا، فقد انطلقت، اليوم الاثنين بالدار البيضاء، أشغال المناظرات الجهوية حول التنمية المستدامة المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بهدف اعتماد مقاربة دامجة لجمع آراء الفاعلين المحليين.

ومن خلال ثلاث ورشات مبرمجة خلال هذه المناظرات حول مواضيع “تثمين وحماية الموارد الطبيعية” و”الاقتصاد التنافسي والتنمية الترابية المستدامة” و”الخدمات العمومية والتراث الثقافي”، يشكل هذا الموعد فرصة للوقوف على انتظارات وتوقعات جميع الفاعلين والمتدخلين المحليين والترابيين بالقطاعين العام والخاص، وتحليل الوضع، وتسليط الضوء على القضايا والرهانات ذات الأولوية للجهة، واقتراح الحلول القادرة على جعل التنمية الجهوية رافعة لتطور شامل ومتوازن ومستدام.

وبالموزاة مع هذه المناظرات، تم إطلاق منصة تفاعلية (www.noussahimo.gov.ma) لاستقاء آراء وتطلعات المواطنات والمواطنين، من أجل توسيع النقاش حول قضايا التنمية المستدامة وتحيين الاستراتيجية الوطنية الخاصة بها بهدف ضمان نجاح هذا المشروع الاستراتيجي.

وبهذه المناسبة، أكد والي جهة الدار البيضاء – سطات، سعيد أحميدوش أن هذه المناظرات تروم الأخذ بعين الاعتبار الجانب الجهوي لتحديث الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة، مضيفا أن الأمر يتعلق بفرصة مثالية لتبادل وجهات النظر حول مجالات التنمية المستدامة في الجهة، لا سيما الموارد المائية والطاقية والأمن الغذائي والصحي.

ومن شأن هذه المبادرة، حسب أحميدوش، تعزيز التعاون بين جميع المتدخلين والتقارب والتكامل بين البرامج الحكومية والجماعات الترابية، مشيرا إلى أن هذه المناظرات التي تتماشى بشكل خاص مع أحكام الدستور وإطار القانون رقم 99 -12 بشأن الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة تتزامن مع تعبئة عدد من القطاعات من أجل تنزيل النموذج التنموي الجديد.

ودعا والي الجهة جميع الفاعلين والسلطات المحلية والمؤسسات البحثية والمجتمع المدني إلى تنسيق الجهود والانخراط بكيفية بناءة عبر اقتراح حلول ملائمة لتحديات الجهة.

وستمكن هذه المناظرات المنظمة تحت شعار “رهانات وتحديات الاستدامة بالمجالات الترابية” كل مواطن من المساهمة في إعداد السياسات العمومية والمشاركة الفعالة في بناء مستقبل مشترك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى