هكذا يختنق سكان العاصمة الاقتصادية بسبب التلوث

للتلوث كلفة صحية ومالية ثقيلة على المغرب والمغاربة، لكن جهة الدار البيضاء الكبرى هي صاحبة القسم الأكبر من هذه الانعكاسات، حسب دراسة غير مسبوقة من نوعها.
وكشفت يومية “أخبار اليوم” أن دراسة أجريت في جهة الدار البيضاء الكبرى، أماطت اللثمان عن الارتباط المباشر بين التلوث المرتفع لهواء العاصمة الاقتصادية، والإصابات المتزايدة بالأمراض النفسية وتلك المرتبطة بالقلب.
الدراسة التي أجريت لحساب مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، وقدمت نتائجها اليوم الخميس أمام الأميرة للا حسناء، كشفت أن التلوث الصناعي والانبعاثات التي تصدرها وسائل النقل بكل من الدار البيضاء والمحمدية، تؤدي إلى ارتفاع كبير في حالات الإحالة المستعجلة على المستشفيات والخضوع للاستشارات الطبية واستهلاك الأدوية والإصابة بالربو والأزمات القلبية، علاوة على انعكاس التلوث البيئي بشكل مباشر على نسب حضور ومواظبة المواطنين على العمل والدراسة، من خلال الارتفاع الذي سجلته الدراسة في حالات التغيب كلما ارتفعت درجة التلوث البيئي في الهواء.
وحسب الجريدة فإن نتائج الدراسة تؤكد أن ارتفاع معدلات التلوث الأكثر خطورة إلى مستوياتها القصوى، بالدار البيضاء يؤدي إلى ظهور أكثر من 700 استشارة طبية إضافية في مجال الأمراض التنفسية، موزعة بين مختلف الانبعاثات، فيما تعاني منطقة عين السبع البرنوصي من أعلى معدلات الانعكاس المباشر للتلوث، الأمر الذي يؤدي إلى الأمراض المتعلقة بالقلب والشرايين.