رفقا ونصرة للزميلة عماليك، من منا بلا جريرة فليرمها بحجر .

0

يحاول البعض ربط الحجارة وترك الكلاب سائبة، وآخرون ضربوا البردعة وتركوا الحمار، فالمحامية والزميلة إلهام عماليك لم تقترف جرما ولا مخالفة، وهي كانت ترقد في المصحة تخضع لعملية جراحية على مستوى العين حين وصلها التسجيل كما وصلنا أجمعين.
ماذا جنت الزميلة عماليك؟ هل لأن متحدثين نهشا في شرفها وأكلا من لحمها؟ هل يسأل المرء على نبش غيره في عرضه؟…
لقد أوفدت الزميلة زميلة لها لتنوب عنها في الملف وتعتبره جاهزا وتؤكد مذكرتها الدفاعية، لكنها فوجأت بزميل او زميلين من هيئة الرباط يسجلان مؤازرة جديدة عن نفس المتهمين ويلتمسان اجلا، بدون تنسيق معها ولا بعلمها، بل بدون علم حتى أمهات المتهمين…فمن كلف الزميلين واستقدمهما من الرباط؟…
حتى بنو قبيلتنا وعشيرتتا منهم من انضم للعض في سيرة زميلة ليست سيئة بالصورة التي يحكون عنها، على الأقل في غياب الدليل او حتى القرينة وهي “القرينة العظمى في هذا الملف”…
هل يصدق المحامي الأقاويل؟ هل ينجر المحامي خلف احكام القيمة والجاهزة؟
اذا كانت الزميلة عماليك شريرة الى هذا الحد فمن يسكت عنها؟ ومن يخفي شرورها؟
يا سادة يا كرام
ليس المقال ها هنا لنصرة الاخ ظالما او مظلوما، بل هو لنصرة الحق كما يبدو بنظرة الأسوياء، ماذا جنت عماليك؟ وما صلتها بالملف غير مؤازرة هي من صميم عملها؟ هل كل من ذكره اثنان بسوء هو سيء بالضرورة؟ أم لأن المتحدثين هما قاضيين فلا يأتي قولهما الباطل؟
ألا نؤازر متهمين مواجهين بإقرار وشهود وحالة تلبس، ورغم ذلك ننبري للدفاع عنهم ولا نحاكمهم قبل حكم المحاكم؟ ونشكك في الحجج، ونعيد تفسير الاعتراف، ونربطه بالتعذيب حينا وبالافتراء على المتهم احيانا…
فكيف نسمح لأنفسنا بمحاكمة زميلة منا من لا يعرفها أصلا، ومنا من معرفته بها لا تتعدى لقاء في ساحة المحكمة، او يعرفها بسيرتها التي نسجها لها غيرها، وطبع الناس مجبول على تلويث السير لا على تطهيرها..
الزميلة عماليك لا اعرفها شأني شأنكم إلا من خلال سلام عابر بمدخل قاعة او بممر محكمة، لكن حين تكالبت عليها الأقوام هاتفتها بجرأة الباحث عن شيء من الحقيقة، استقبلت مكالمتي بلطف وأقنعتتي ببراءتها وخلو ذمتها من كل شائبة، بل وأرتني دليلها وهو تسجيل صوتي أوصيتها بكتمانه وكتمان محتواه وعدم الافصاح عنه الا عند الضرورة….
لا تكونوا قساة غلاظا على زميلتكم فهي لم تقع في محظور، ولم تقترف جريمة واتحدث عن ملف المكالمة وليس عن غيره، لا تكملوا ما بدأته المكالمة، فإذا جرحتها المكالمة فكونوا لها البلسم والدواء لا أن تكونوا حفارين لقبرها ووأدها بدون حتى حقها في التشهد.
فقد ورد في الاثر ان عيسى عليه السلام مر بقوم قد ربطوا سيدة وعزموا على رجمها، وحين سألهم قالوا إنها زانية، فالتفت اليهم وخاطبهم” من كان منكم بلا جريرة فليرمها بحجر” فبهت القوم وانصرفوا …
مجرد رأي (زميلكم الشمسي)

قد يعجبك ايضا المزيد عن المؤلف

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.