أئمة النظافة..!!

نورالدين ودي

0

لا يكفي أن نرفع القبعة بالشكر والامتنان لرجال النظافة فحسب ، كما يفعله اغلب الناس ، وهم “أئمة النظافة” المجدون والحرصون على تنقيتنا من أزبالنا طول حياتنا ، وخاصة في المواسيم وأيام عيد الأضحى ..
والأجدر ونحن فعاليات المجتمع المدني ، أن نرسو على بناء تربيتنا جميعا كبارا وصغار ، بالمحافظة على البيئة والنظافة ، وان نستقيم كمواطنين بجمع أزبالنا وأذراننا بأنفسنا وذواتنا ؛ مساعدة لعامل النظافة ، واحتراما لمهامه القاسية ، وتخفيفا عنه مشاق الأثقال والأمراض ، وعدم الإستخفاف بمهامه الكدحية .. وهم معرضون للأمراض والإزدراء والتهميش !!
واظن أن المجلس الجماعي السابق مع شركائه من السلطة المحلية وفعاليات المجتمع المدني ، قد بلوروا ؛ كناش التحملات ، فيه من الحقوق لهذه الفئة المهمشة بتسوية وضعيتهم المالية والإجتماعية ، وتمتيعهم وأسرهم بالحوافز المغرية والمستحقة ..
وبعد أحقية الحقوق الملزمة ، تأتي الدراجة الثانية بالإعتراف بخدماته ، والرفعة من تشريف مقامه ، والإحتفاء والاحتفال به ، وتكريمه وإكرامه ..
ولابد للمجتمع المدني أن يرتقي بالمفهوم الحضاري والديني للنظافة ، ومن الواجب عليه أن لا يبقى حبيس التقليد الكلاسيكي بتفاهة الشكر فقط وتوزيع الاكياس ، بل يتعداه بالجد و الاجتهاد ، وان يقدم بدائل واقتراحات ومشاريع في مجالات ذات حمولة ثقافية وتربوية وتكوينية .. وندعو لمعاقبة وتغريم رامي الأزبال ، ثم لتأسيس مؤسسات ذات الاهتمام مثل ” الخدمة المدنية للشباب ” لإرساء دعائم التربية على المواطنة في العمل الإلزامي بالنظافة والمحافظة على البيئة مدة ستة اشهر على الأقل او متى دعت الحاجة ، مثل التجنيد ، والخدمة الموسمية للوقاية المدنية في الشواطئ ..
لابد أن نفكر ونبدع في التميز والتخطيط ، والعيب والعار ان تتكلف شركات أجنبية لتدبير أزبالنا وفضالاتنا ، ويعمل بها شباب مهندسون وتقنيون من خيرة رجالاتنا !! وهذا هو مربط الفرس ، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ، وبالله التوفيق للجميع

قد يعجبك ايضا المزيد عن المؤلف

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.