الرأي

الحكومة وتواصلها الكارثي

غريب ما يقع على المستوى التواصلي للحزب الذي يقود الأغلبية الحكومية والذي يملك من الإمكانيات ما يجعله متميزا في تواصله وقربه من المواطنين، لكن العكس هو الذي يقع.
والأغرب أن هذا الحزب هو الذي كان يقول في جولاته قبل وأثناء الحملة الانتخابية بأن برنامجه(مسار الثقة) سيعبد الطريق أمام الحكومة للاستجابة لانتظارات المواطنين، لكن العكس هو الذي يقع.
ولقد خرج أعضاء من هذا الحزب يتهمون القيادة بالتستر على “عصابة” في الدار البيضاء ولم يصدر أي توضيح من قيادة الحزب.
شهد شاهد من أهلها وسكت الأهل والأحباب.

قال رئيس البرلمان إذا لم يحقق الحزب وعوده على أرض الواقع فما على المواطنين سوى “الضرب بالحجارة” ثم جاء رئيسهم إلى نفس المؤسسة ليقول بأن هناك من يشوش على الحكومة باستغلال ارتفاع الأسعار .
كل هذا وذاك أخطاء تواصلية قاتلة تسيء إلى صورة مؤسسة الحكومة وتفقد ثقة المواطنين في مؤسسات البلد.

لقد أصبحت في الآونة الأخيرة برامج بعض الوزراء من “فرصة” الى “أوراش” تثير انتقادات واسعة أبانت أن الكفاءات التي تم الحديث عنها سوى بهرجة إعلامية، كما صارت خرجاتهم الإعلامية وأجوبتهم في البرلمان محط سخرية لاذعة على شبكات التواصل الاجتماعي يضيف إليها الناطق الرسمي “الملحة والكامون” كلما نطق في نطاق الموضوع.
ويبدو أن هناك من يسوق لرئيس الحكومة بأن خطط التسويق كما هي متعارف عليها في الأسواق ستحل مكان التواصل السياسي في السياسة والتدبير السياسي.
وهذه كارثة بظروف التشديد تعمق الأزمة والاحتقان الاجتماعي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى