لسنا مثلهم لنقبل شهادتك: هكذا انتفض المحامون

0

▪︎محمد الشمسي

بعد شريطه الذي بثه على صفحته يحرض ضد المحامين ويهيج من سماهم “القواعد” و”الفروع” بالزحف الأكبر يوم الثلاثاء 10 ماي ضد المحامين، جاء اليوم الموعود وحضر المحامون بزحام وعز وعزيمة، ولم يظهر لقواعده وفروعه خبر، وانبرى معزولا منعزلا، وثبت أن شريطه مجرد خدعة اقتحم فيها حفل زفاف واستغل حشده ليلقي أمام كاميرا هاتفه خطبته الصماء…
لم تكد تنطلق أجواء الجلسة يومهل حتى تدخل بفضول، وأثنى على المحامين وعلى البذلة السوداء، معتقدا أن حركته البهلوانية ستنطلي على أسياد المرافعات والمحاكم، ومتوهما أن شهادته المجروحة تكسبه ود مهنة لا تحتاج لشهادته التقديرية، فرد عليه المحامون شهادته ردا شديدا، فليس المحامون من يسجدون للأصنام، أو يبايعون الأقزام، (أقصد في الفكر لا في الطول) أو تنطلي عليهم حيل المخادعين، وليست المحاماة هي التي تنتظر شهادة وتقديرا من مفصول من المستوى الإعدادي، ولو لم تحضنه إحدى دول أوروبا في زمن الهجرة لبقي عالة وهو كذلك اليوم…
لسنا مثلهم لنقبل شهادتك ولو زخرفتها في إطار بزجاج، فلسنا شيعتك الذين انتابتهم بلاهة مبكرة فانتصبوا لأخذ صورة معك، وتنعموا بشهاداتك الغارقة في كبائر اللغة، والتي تنتفع بها كذبا بصور السدة العالية بالله، وبشعار المملكة المحرم على الأحزاب والنقابات، كل ذلك أمام أعين من يروقهم نطيطك، وأنت الذي يختلط عليك الفاعل والمفعول، والجار والمجرور، ولا تعرف معنى أن تكون الفعل لا محل له من الإعراب، وأنت الذي يكفي 100 من أمثالك ليعود المغرب إلى زمن السيبة…
المحاماة نبيلة، لكن ليس بشهادتك أنت، لأن خوارم المروءة تسقط الشهادة، وأنت فيك من خوارم المروءة ما لو تفرق على كل العالم لوسعه وبقي فضل من ذلك، فهل تنتظر المحاماة حتى يظهر مخلوقا في 2022 ليزكيها؟ وهل نسيت أنك مطلوب للعدالة بسبب تهديدك لمحام في قلب قاعة الجلسة؟ وهل نسيت أنك جيشت جيشك الوهمي ضد المحامين في شريط بالصوت والصورة؟
الآن…وقد طغيت ونزقت و”تروعنت” من قبل، ليس المحامون من يسقطون في شباكك كما سقط الذين أوقعتهم فيها فباتوا سكارى وما هم بسكارى، وصرت تعزف عليهم بمزمارك كما يفعل مروض “الأفاعي الصلعاء”، وهم خلفك مثل”زومبي”، لا هم بالأموات ولا هم بالأحياء.
فإياك وشهادتك في المحاماة، فماء زمزم الطاهر لا ينسكب في جلود الجيف…

قد يعجبك ايضا المزيد عن المؤلف

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.