الناصري يوضح بشأن المائدة المستديرة حول موضوع : الشأن الثقافي والرياضي بمدينة الدار البيضاء الحصيلة والآفاق .

صدقا لم تكن لدينا أهداف غير الوقوف لحظة للتأمل والتقييم ولم تكن المائدة تهريبا أو تهربا من التداول حول حصيلة الثقافة والرياضة بالجماعة داخل هياكل المجلس الجماعي ، وكيف نتهرب والحصيلة ولله الحمد بشهادة الجميع إيجابية في مجملها بما لها وما عليها وتشكل أرضية صلبة لمستقبل واعد ، سواء تعلق الأمر بالتنشيط الثقافي أو الرياضي في بعديه العالي المستوى أو القرب ، أو سواء تعلق الأمر بالمرفقين الثقافي والرياضي أو بالدعم المخصص للشأن الثقافي والرياضي والذي شهد تقدما وارتفاعا ملحوظا في السنوات الأخيرة ، وكما أشرت في كلمتي فهذه المائدة حلقة في سلسلة طويلة للتقييم والتقويم واستشراف مستقبل الثقافة والرياضة بمدينة الدار البيضاء ، وهي مائدة لم تأتي لتحل محل لجان التتبع الكثيرة والتي سنباشر عقد اجتماعاتها قريبا ، وما أن ننتهي منها سوف نعقد لجنة الشؤون الاجتماعية والثقافية والرياضية والتنمية البشرية بجماعة الدار البيضاء من أجل التداول ورفع التوصيات للمجلس الجماعي للمصادقة واتخاذ المقررات الواجبة أملا في مواصلة إرساء دعائم استراتيجية واضحة المعالم في قطاعي الثقافة والرياضة بمدينة الدار البيضاء ، وفي الطريق إلى تحقيق هذا المبتغى جاءت هذه المائدة وستعقبها عدة لقاءات للتقييم مع الجامعات الملكية المغربية المتعاقدة مع الجماعة ، ومع عدة شركاء مؤسساتيين لأن الهم الثقافي والرياضي شأن يعني عدة متدخلين ، ومما ينبغي التأكيد عليه هنا بهذه المناسبة هو أن المائدة المستديرة لم تكن يوما دراسيا حيث تم إلغاء اليومين الدراسيين حول الثقافة والرياضة وميزانية مليون درهم التي كانت مخصصة لهما بموجب الملحق التعديلي للاتفاقية المبرمة مع شركة التنمية المحلية الدار البيضاء للتنشيط والتظاهرات بمبادرة واقتراح مني لعدم إقامتهما سنة 2024 وقد تم تحويل مزانيتهما لدعم أنشطة وبرامج المقاطعات ، وتمويل هذه المائدة أصلا ليس من مال الجماعة بل إن ميزانيتها لم تتجاوز 20 ألف درهم وإقامتها في فندق ليس ترفا أو تبديرا للمال العام الغير مصروف أصلا بل كان من أجل خلق ظروف مواتية لنقاش منتج ومثمر لاسيما أن القاعة الكبرى بمقر جماعة الدار البيضاء مغلقة وتخضع لاصلاحات ومساحتها غير كافية ، نعم لم تكن لدينا أية أهداف أخرى غير ما سبق ذكره بدليل عدم إحاطتها بأية هالة أو دعاية أو تغطية إعلامية لا قبل ولا أثناء ولا بعد نهاية مجرياتها ولم تكن لي شخصيا أية رغبة حتى في إضافة تصريح قبل أو بعد نهاية فعالياتها لأن الهدف من تنظيمها ليس كما ذهب البعض سامحهم الله لتلميع الصورة … ، وقد حرصنا مقابل ذلك على توثيق كافة المداخلات على مدار أكثر من ست ساعات ، ولقد كانت المداخلات غنية وكانت المائدة محطة أوفت بوعودها شكلا ومضمونا ، ورغم أن البعض تحرك في الكواليس للتشويش عليها وافراغها من محتواها وإخراجها من سياقها مع التحريض على مقاطعتها فإن الواقع يقول بأن المائدة تشرفت بحضور ومشاركة السيدة رئيسة مجلس جماعة الدار البيضاء ، كما أنه من أصل 16 مقاطعة حضرت 14 مقاطعة مع تسجيل حضور 6 رؤساء مقاطعات وعدة نواب مفوضون في الشؤون الثقافية والرياضية ورؤساء المصالح الثقافية والرياضية بالمقاطعات وقد غابت عنها مقاطعتان فقط ( مقاطعة آنفا – مقاطعة الفداء ) ، كما سجلت المائدة المستديرة حضور جل رؤساء الفرق الممثلة للأحزاب المشكلة للمجلس الجماعي ما عدا إثنين ( 7 = 2 – 9 ) ، حيث حضر وشارك في فعالياتها رؤساء فرق الأغلبية والمعارضة بمداخلات وملاحظات ومقترحات قيمة ، وقد حضر وشارك أيضا في فعالياتها كل من رئيسة لجنة الشؤون الاجتماعية والثقافية والرياضية والتنمية البشرية بجماعة الدار البيضاء ونائبتها وكذا ممثلي المديرية الجهوية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل قطاع الثقافة وكذا ممثل الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين ومدير وأطر شركة التنمية المحلية الدار البيضاء للتنشيط والتظاهرات والمدير الجهوي لشركة سونارجيس ، ختاما أؤكد للجميع بأننا فخورون بما تم إنجازه على مستوى قطاعي الثقافة والرياضة بمدينة الدار البيضاء وواعون بالنقائص ومكامن الأعطاب والخلل التي تعترض سبيلهما وعازمون على المضي قدما بمعية كافة الشركاء والمتدخلين لتحقيق المزيد من المنجزات والمكتسبات ، والشكر موصول لكل من حضر وشارك في فعاليات هذه المائدة المستديرة ، مع الشكر لكافة السلطات على مستوى ولاية جهة الدار البيضاء سطات وعلى مستوى كافة العمالات على مساهماتهم الفعالة في إنجاح البرامج الثقافية والرياضية التي نظمت بجماعة الدار البيضاء والمقاطعات التابعة لها .