سطات..فلسطينيون أبدعوا في تشخيص مسرحية “قهوة الشعب”

احتضن المركز الثقافي الكنانط بسطات، عرضا مسرحيا ” قهوة الشعب” للأوبريت الفلسطيني، الذي تزامن مع اليوم العالمي للمسرح، بحضور وجوه فنية وإعلامية وازنة، حيث تفاعل الحضور الهام والمميز مع كل أطوار المسرحية التي عرفت تنظيما رائعا حسب الفرقة المسرحية، التي أقيمت مساء يوم الأحد27 مارس، والتي عبر من خلالها الفنان هشام الوالي والإعلامي نوفل العواملة عن سعادتها بتواجدهما بمدينة سطات، وأكدوا عن تميز ساكنة سطات بفضل ذوقها الفني والرياضي، و ساهموا في إغناء المسرحية من خلال مواويل وأغاني مغربية تمجد للمغرب وفلسطين وسوريا وللصحراء المغربية.
في نفس السياق عبرت فرقة مسرحية ” قهوة الشعب” عن روعة جمهور مدينة سطات، و اعتبروا هذا العرض مميزا جدا ، بقيمة الحضور والضيوف ومركزه الثقافي والمنظمين، كما عبروا عن إعجابهم بمدينة سطات ومناخها وكرم الضيافة.
تجدر الإشارة أن العرض المسرحي ” قهوة الشعب”، التي لخصت الأحداث في مقهى حافل بكل الألوان الفنية، يروي الحكايات التراثية ويشاركه ” العندليب” الذي يغني بصوته مع رقصات اهل الحارة الاستعراضية.
كما أن المسرحية التي يلعب أدوارها فلسطينيون ومغاربة، يؤثتها عبد المؤمن تغرار مسؤول المحافظة العامة ، ومحمد بنقدرر المسؤول عن تصميم الديكور، وأنس أبو عطية مسؤل الاعلام والتنسيق ، و المسرحية من تأليف وإخراج محمد حسين قاسم.
وطبقا للعلاقة المثينة التي تربط الشعبين الشقيقين الفلسطيني والمغربي، على جميع الأصعدة، فإن احتضان المدينة المغربية سطات لهذا العرض المسرحي، يدخل في إطار التعاون الفني وفرصة للتعرف على التراث الفلسطيني الغني بأسراره وتجلياته التاريخية، كما أن المسرحية التي تمزج بين الحوار والحكي والرقص والغناء، لها أهمية بالغة في تأكيد الهوية الفلسطينية، وترسيخ وحدة الشعب الفلسطيني بأطيافه الدينية والعرقية، لدرجة أن أصبح الانتماء لهذا التراث وتعزيزه وإنعاشه جيلا ًبعد جيل، رسالة ثقافية مقدسة توحدت حولها كل الفنون والآداب، متجاوزةً به حدوده المكانية إلى فضاءات العالم الأوسع.