جمعية المنتخبات في طريقها لتفجير الأغلبية داخل مجلس مدينة الدار البيضاء .

بمجرد الإعلان عن تحديد يوم غد الجمعة كموعد لعقد الجمع العام التأسيسي لجمعية المنتخبات داخل المجلس الجماعي للدار البيضاء ، حتى تعالت الأصوات الرافضة لطريقة الإعداد لإخراج هذه الهيئة التي تكتسي أهمية بالغة بالنظر إلى حجم الانتظارات المعلقة عليها لاسيما ما يهم منها تقوية وتعزيز حضور النساء داخل المجالس المنتخبة ، حيث طالبت الأصوات الرافضة بتأجيل موعد الجمع العام التأسيسي لإنتخاب المكتب المسير لهذه الهيئة .
وحسب مصادر مطلعة فإن هذه الأصوات الرافضة لعقد الجمع العام التأسيسي في غياب الوضوح والإعداد الجيد ، تنتمي لحزبي الأحرار والاستقلال ، حيث هدد البعض بتقديم استقالته في حال تم انتخاب هذه الهيئة بمنطق فرض الأمر الواقع والتوافقات في الكواليس بطريقة ملتوية وتحايلية ، مقترحين التأجيل مع فتح نقاش مسؤول حول جدوى هذه الهيئة ودورها وبرنامج عملها ، و تكوين لجنة تحضيرية تضم تمثيلية جميع الهيئات السياسية المكوتة للمجلس تكون مهمتها الإعدادالجيد بمقاربة تشاركية للجمع العام التأسيسي مع إعداد مشروع النظام الأساسي للجمعية والانفتاح على المنتخبات داخل المقاطعات .
السرعة التي تم الإعلان عن تأسيس هذه الهيئة خلف غليانا كبيرا داخل الأحزاب المكونة للأغلبية ، وأعاد إلى الأذهان الفضيحة التي أحدتثها هيئة مماثلة بالمجلس الجماعي والرحلة الفضيحة لهذه الهيئة إلى تركيا .
ذات المصادر أكدت ل”كازاوي” أن التشبت بموعد الغد من شأنه أن يزيد من الخلافات داخل الأغلبية ، مما ينذر بانهيار التحالف المسير لهذا المجلس مع توالي الانقسامات واختلاف المقاربات في عدة ملفات .