من يستهدف أموات المسلمين بالدارالبيضاء؟

0

الوضع المقلق الذي تعيشه مقابر المسلمين بالدار البيضاء ،يسائل أكثر من جهة لها علاقة بالموضوع، من سلطات محلية ومجالس منتخبة وكل جهة لها علاقة بموضوع المقابر.
فماعاشته مقبرة الغفران في المدة الأخيرة يطرح أكثر من علامة استفهام ،عن سبب هذه المشاكل التي تتناسل كل يوم،فكل يوم نسمع فضيحة بهذه المقبرة ،غرق القبور،عدم توفير القبور لدفن الموتى وتركهم ليوم كامل دون دفن، التسيب والفوضى،وانتشار الأزبال ،وغياب الأمن،وغيرها من المشاكل التي ساهمت جمعيات المجتمع المدني في التخفيف منها ( النظافة) ،فيما المشاكل الأخرى مازالت تعيق أداء هذه المرفق الحيوي.
ما يحدث بمقبرة الغفران يساءل رئيسة المجلس الجماعي للدار البيضاء ،باعتبار المجلس أكبر مساهمة في تدبير هذه المقبرة بأكثر من 100مليون سنتيم سنويا،في حين لاتساهم المجالس الجماعية التابعة لإقليم مديونة(5مجالس جماعية والمجلس الإقليمي) إلا ب35مليون أي ربع المبلغ الذي يقدمه المجلس الجماعي للدار البيضاء،كما أن 95في المائة من عمليات الدفن مصدرها الدار البيضاء، لأن أغلب الجماعات المحيطة بالمقبرة لها مقابر تقليدية تابعة لها تتم عمليات الدفن بها.
مصدر متتبع لشؤون هذه المقبرة، أكد في تصريح ل”كازاوي” أن أحد رؤساء الجماعات التابعة لإقليم مديونة يسعى جاهدا لاختيار رئيس للمقبرة من إحدى جماعات الإقليم، وانتزاع المنصب من منتخبي المجلس الجماعي للدار البيضاء كما جرت العادة بذلك ،باعتبار المجلس البيضاوي أكبر مساهم في ميزانية المقبرة،وهو مايعني تأزيم الوضع أكثر وإدخال هذا المرفق في نفق مسدود،والغريب يضيف ذات المصدر ،أن رغبة الرئيس المذكور في إقفال المقبرة وتوقيف خدماتها،يلقى آذانا صاغية بمقر عمالة إقليم مديونةالتي تعرقل أطراف داخلها عملية انتخاب رئيس للمقبرة وتأزيم وضع المقبرة.
فمن يحمي أموات المسلمين ويكرمهم بدفنهم ويوقف من يريد ترك جثتهم في الشارع العام كما حدث آخر مرة؟

قد يعجبك ايضا المزيد عن المؤلف

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.