الاحتيال على المواطنين باسم القصر الملكي والنيابة العامة تحقق

إستمعت الفرقة الولائية للشرطة القضائية يوم الخميس 2 دجنبر 2021 إلى مواطن منحدر من مدينة أكادير إشتكى تعرضه للنصب و الإحتيال من طرف رئيس جمعية يقطن بمدينة الدار البيضاء يوهم ضحاياه قربه من القصر الملكي وموكول له الحديث باسمه و مقرب من الشرفاء و يقدم زوجته بنفس الصفة.
وزاد المشتكي في معرض شكايته التي تتوفر الجريدة على نسخة منها ان المشتكى به سلمه كما سلم لمواطنين آخرين شواهد تقديرية موقعة و مختومة بإسمه و باسم جمعيته وأوهمهم أنها شواهد مقدمة لهم بتعليمات من جلالة الملك محمد السادس نصره الله.
و تعود عملية النصب – حسب مضمون الشكاية – إلى سنة 2019، عندما استقبل المشتكى به ضحاياه بأحد الفنادق بمدينة أكادير حيث كان ينعقد اجتماع للودادية الحسنية للقضاة، و قدم المشتكى به نفسه للضحية بمناسبة الاجتماع المذكور على أنه مبعوث من القصر لحضور هذا النشاط و مكلف من طرفه بفتح فروع لجمعيته التي تحمل ” الشباب الملكي” إسما لها في ربوع المملكة لمناهضة أعداء الوحدة الترابية حسب قوله، و طلب منه فتح فرع لتلك الجمعية تجاوبا مع توجيهات جلالة الملك، الشيء الذي استجاب له المشتكي و قام بتنظيم لقاء بمقر سكناه خاصة أن الأمر يتعلق بإرادة جلالة الملك و المغاربة كلهم مصطفون وراء جلالته يقول المشتكي في شكايته.
هذا و تقدم المشتكي بشكاية لدى النيابة العامة بالمحكمة الزجرية الإبتدائية بالدار البيضاء التي فتحت تحقيقا في الموضوع، و استمعت الى المشتكي و الشهود الذين حضروا و عاينوا عملية النصب باسم جلالة الملك، الغريب هو أن المشتكي وبمجرد وصوله إلى ولاية أمن الدار البيضاء للإستماع له وجد المتهم حاضرا في مقر ولاية الامن حتى قبل توجيه استدعاء له، وأنه على علم بالشكاية التي قدمت ضده، حيث تهجم المشتكى به على المشتكي وشهوده و هددهم في باب ولاية الامن.
ويوحي الملف بكشف الغطاء عن رؤوس عديدة متواطئة في هذا الملف لاسيما بعد حديث عن بيع تلك الشواهد وابتزاز مسؤولين كبار بها لاسيما وهي شواهد تحمل صور الملك وتحمل العلم الوطني وشعار المملكة .