المديرية الجهوية للفلاحة تكشف حصيلتها في تثمين منتوج “التين”

0

أبرز عبد العزيز أوعقا، نائب المدير الجهوي للمديرية الفلاحية لجهة الدار البيضاء سطات في تصريح صحفي، أن المساحة المخصصة لزراعة أشجار التين لا تتجاوز 2.369 هكتار، منها 1862 هكتار بالمنطقة البورية، و507 هكتار بالمناطق المسقية.

وتتمركز هذه الزراعة بشكل خاص بمنطقة أولاد افرج بمساحة تقدر في 1518 هكتار .. ويتراوح المنتوج السنوي ما بين 9 و12 ألف طن.

وأضاف المصدر نفسه، أنه تم توسيع هذه المساحة من خلال برنامج مخطط المغرب الأخضر الرامي إلى تثمين هذه الزراعة بإضافة 1500 هكتار، وإحداث وحدة لتثمين منتوج التين بأولاد افرج، لكن المشروع لم ينجح سوى في تحقيق 1000 هكتار عبارة عن نوعية موجهة فقط للتجفيف .

وساهم في هذا المشروع ، الذي يندرج ضمن شراكة ثلاثية، كل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، ومجمع المكتب الشريف للفوسفاط إضافة إلى المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بدكالة.

وأوضح مصطفى اليازجي رئيس جمعية الضحى للتنمية بأولاد افرج المنتمية لـ”مجموعة النفع الاقتصادي”، التابعة للاتحاد الأخضر لمجموعة النفع الاقتصادي والإيكولوجي” المحدثة في إطار مخطط المغرب الأخضر، أنه تم إنشاء وحدة لتثمين التين بأولاد افرج على مساحة 1000 متر مربع، وخصصت لتجفيف منتوج التين بمعدل 200 طن في السنة و1200 طن لتخزين في السنة .

وعملت المديرية الجهوية للفلاحة لجهة الدار البيضاء سطات على مواكبة المشروع وتثمينه وتسجيله ماركته تحت اسم ” تين أولاد افرج”.

وتضم المنطقة المنتجة للتين بمنطقة أولاد افرج 8 جماعات قروية، وهي أولاد افرج، وسيدي علي بن يوسف ، وسيدي احساين بن عبد الرحمان ، والشعيبات ، ومتوح ، وبولعوان ، وأولاد حمدان، والقواسم، وتعتمد في جزء كبير منها على مياه الأمطار.

وأشار المتحدث نفسه، إلى أن منتوج التين بأولاد افرج، يتميز من حيث الخصائص الفيزيائية الكيميائية بوزن يتراوح ما بين 55 و85 غرام، ويتوفر على ألياف تتراوح ما بيني 2.86 و3.5 %، كما يصل معدل الرطوبة به إلى ما بين 72.2 و88.3 %، في حين لا تتعدى الحموضة 0.24 %.

أما من حيث الخصائص الفيزيائية الحسية، فإن تين أولاد افرج يتوفر على شكل مسطح بلون أخضر ناصع ولب وردي. وتقدر نسبة الإنتاجية في المناطق البورية بـ 4.77 طن في الهكتار .

وتجدر الإشارة، إلى أن المديرية الفلاحية بجهة الدار البيضاء ـسطات، سبق لها أن نظمت رحلة لمنتجي التين بأولاد افرج إلى منطقة تاونات المعروفة بإنتاجها للتين وتجفيفه بطرق تقليدية وطرق حديثة، ووقف المشاركون في هذه الزيارة الدراسية والاستطلاعية على كيفية تجفيف التين من خلال زيارة ثلاثة تعاونيات تضم العديد من المنخرطين .

وتشير بعض الكتابات إلى أن شجرة التين القديمة ومقدسة، حيث تم ذكرها إلى جانب الزيتون في القرآن الكريم .. وعرفت منذ القديم بالشرق الأوسط، وتم استقدامها واستنباتها بمحيط حوض البحر الأبيض المتوسط من طرف الرحالة والمستكشفين، واهتم بها الفينيقيون واليونانيون والمصريون ووصلت إلى المغرب عبر الهجرات التاريخية المعروفة.

قد يعجبك ايضا المزيد عن المؤلف

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.