“كتاب أسود” عن عوائق التنمية الاقتصادية بمدينة الدار البيضاء

كوثرصافر

0

أصدرت مجموعة،يطلق عليها “أنقذوا الدار البيضاء “ و التي تنشط في مواقع التواصل الاجتماعي، كتابا رقميا تحت عنوان “الكتاب الأسود للمدينة البيضاء.. أقوال وشهادات بيضاويين”، و يركز الكتاب علي اختلالات التسيير الجماعي بالقطب المالي للمملكة، ويرصد عوائق التنمية الاقتصادية بالمدينة.

و قد جاء في مقدمة المؤلف، الذي استغرقت كتابته أربعة أشهر، القول بانه : “لا يخفى على أحد أن مدينة الدار البيضاء تعرف مشاكل جمة على مستوى الحكامة المحلية؛ الأمر الذي يؤثر بالسلب على جميع القطاعات الرئيسة، خاصة النقل والنظافة والصرف الصحي والإنارة والمساحات الخضراء والذاكرة التراثية وغيرها”.

“أنقذوا الدار البيضاء” مجموعة تم تأسيسها في سنة 2013 على منصة “فيسبوك”، و ينتمي اليها ما يزيد عن 270 ألف عضو و هم مهتمون بالمشاكل و التحديات التي يصادفونها في شوارع وأحياء المدينة بصفة يومية؛ و يكتبون عنها عبر منصات التواصل راصدين اماكن الخلل في المرافق و المنشئات العامة و الذي يساعد السلطات المحلية في كثير من الأحيان باصلاح هذا الخلل و التجاوب معه.

وتضيف منى هاشم، مؤسسة المجموعة، أن “الشبكات الاجتماعية أصبحت تضطلع بدور أساسي في التعبئة الجماعية وتوجيه تدفق المعلومات، نظرا إلى التفاعل الكبير الذي تسمح به بين النشطاء؛ وهو ما دفع مجموعة “أنقذوا الدار البيضاء” (Save Casablanca) إلى تجميع مظالم السكان ضمن الكتاب”.

و ذكرت مقدمة الكتاب أن مدينة الدار البيضاء تعد المدينة الأولى بالمغرب من حيث الأهمية الاقتصادية والديمغرافية؛ أد انها تحتوي ما يزيد عن 30 في المائة من الشبكة المصرفية لوحدها، وأكثر من 38 في المائة من المنشآت الصناعية، و48 في المائة من الاستثمارات، و60 في المائة من المبادلات التجارية.

هذه الارقام الرسمية ينبغي أن تنعكس على المستوى التدبيري للعاصمة الاقتصادية، وفق الكتاب، الذي استحضر الخطاب الملكي لسنة 2013 المنتقد لغياب الحكامة الجيدة بالمدينة، التي خصصت لها ميزانية استثمارية قدرها 33.6 مليارات درهم سنة 2014، من أجل تطوير البنيات التحتية وهيكلة الأحياء غير المجهزة وحماية التراث العمراني.

و بالرغم من ذلك، يؤكد “الكتاب الأسود للمدينة البيضاء.. أقوال وشهادات بيضاويين” أن المدينة ما زالت تشهد “فوضى تسييرية” بتعاقب المجالس المنتخبة، حيث يغيب التنسيق بين المصالح العمومية المعنية، وتتواصل الأوراش المفتوحة رغم التواريخ المرسومة لها، ويستمر مسلسل “تخريب” الذاكرة التراثية، ويشكو السكان من جودة الخدمدات المقدمة.

و يسلط الكتاب الرقمي الضوء علي محاور عديدة ترصد اختلالات العاصمة الاقتصادية، منها ما يتعلق بأوراش البنيات التحتية غير المنتهية، وهو ما يعرقل حركة السير، وكذا مشاكل الأرصفة وحفر الطرقات، بالإضافة إلى شكايات المواطنين حول التدبير المفوض، فضلا عن تناوله إشكاليات تدبير النفايات والنقل العمومي والتراث والأمن.

قد يعجبك ايضا المزيد عن المؤلف

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.