حراس السيارات ” يحكمون ” الدارالبيضاء

أضحت ظاهرة حراس السيارات مزعجة ومزعجة جدا ، وأعتقد أن احتكاك بعض الطفيلات مع المواطنين ستكون له عواقب وخيمة ، أينما توقفت بسيارتك في شوارع العاصمة الاقتصادية لا بد أن يقف عليك جسد يرتدي خرقة صفراء في إشارة إلى انه حارس سيارات ، وما عليك إلا ان تدفع له وإلا ستلتقط أذناك ما لا يعجبك ، في شهر رمضان وفي ساعات معينة من اليوم يعلم هؤلاء أن المواطنين من أصحاب السيارات وهم يغادرون مقرات عملهم يمرون عبر مخبزات وغيرها من محلات التسوق ، لاقتناء الخبز وغيره والدخول للمنزل للنوم قليلا أو التعبد ، لكنهم يصطدمون مع هذه الفئة حتى لو توقفوا لأقل من خمسة دقائق بل حتى لو ركنوا في الوضعية الثانية وسط الشارع ، مطالبين إياهم بالأداء ، مشاهد الاحتكاك تتكرر يوميا قد يسمع فيها صاحب السيارة وأفراد أسرته ما لا يسر أحدا إن هو رفض الأداء لهؤلاء ، قد تتطور الأمور إلى العراك بالأيدي وما إلى ذلك ، تبدو هذه الظاهرة واضحة أكثر في الشهر الفضيل وغيرها من المناسبات الأخرى كالعيد الأضحى والفطر ، ولكنها في الحقيقة هي دائمة على طول السنة ، المصيبة العظمى هي أن مجلس المدينة صامت أمام ” الاضطهاد ” اليومي الذي يتعرض له أصحاب السيارات ، من طرف أشخاص مجهولين لا تراخيص لهم يتسببون في شجارات عنيفة وقد لن تتوقف عند ذلك الحد ، لم يسبق للعمدة أن وضع إعلانات في الشوارع ليعرف المواطن الشوارع المحروسة وغيرها وأين يجب الأداء ، بل قاعد في مقعده ينتظر حتى تحل المصيبة ، بل إنه لم يقدم إحصاء واضحا للحراس الحر فيين وتحديد سومة التوقف التي ترتفع بحسب المواسم والمناسبات ، ثم أي تدبير اختارته المدينة لهذا المرفق فهي في نفس الوقت اختارت الصابو عبر شركة التنمية المحلية ، ومعلوم أن كل المواطنين لم يتقبلوا هذه الصيغة التي هي بمتابة ترام على ملكهم ، وأيضا لم تفرط في العساسة والطفيليين ، وكأنه عذاب مكتوب على المواطن ، لا يعلم أحد كيف يتم اختيار الحراس وفي أي صفقة يمرون كل ما يعرفه المواطن هو أن عليه الأداء ثم الأداء وإلا سيعنف