الانتقادات تطارد الناخب الوطني بعد الانتصار الباهت أمام بوروندي

حقق المنتخب الوطني المغربي انتصارا صغيرا، جاء على حساب منافسه منتخب بوروندي، بهدف يتيم، لحساب الجولة الختامية من تصفيات كأس أمم إفريقيا الكاميرون 2022، في اللقاء الذي أجري أمس على أرضية المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط.
و رغم الفوز الصغير و ضمان التأهل للنهائيات سلفا، تعرض مدرب المنتخب وحيد خليلوزيدتش لموجة من الغضب و الانتقادات، من قبل أنصار المنتخب الوطني عبر مواقع التواصل الاجتماعي، و كذا الصحفيين و المحللين الرياضيين، الذين عبروا عن امتعاضهم من الخيارات التكتيكية للمدرب البوسني، مع تواصل الأداء الغير المقنع لأسود الأطلس، على الرغم من مواجهة منتخبات أقل قيمة من المنتخب الوطني، في غياب أداء كروي يعطي تفاؤلا في إمكانية الذهاب بعيدا في منافسات الكان القادم.
الناخب الوطني و على عكس المتوقع، عبر عن سعادته بتحقيق الانتصار على منتخب بوروندي، بهدف سجله اللاعب منير الحدادي، و أكد في الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة، على تقديم لاعبيه لأداء جيد، مكنهم من انتصار مستحق، مؤكدا بأن المنتخب ينتظره عمل كبير، خاصة مع تغييره لخطة اللعب و اعتماد تكتيكات جديدة.
من جهته اعتبر بعض الأنصار فترة المدرب السابق هيرفي رونار أفضل من الفترة الحالية، إذ كانت تعرف تقديم أداء راق و جميل، مع الانتصار العريض خاصة أمام المنتخبات القوية، و هو الشيء الذي افتقده الجمهور المغربي و المتتبع للشأن الرياضي في النسخة الجديدة لمنتخب خليلوزيدتش.
و لم يتمكن المدرب السابق للمنتخب الجزائري من تقديم إضافة واضحة على أداء النخبة الوطنية، منذ توليه المنصب الفني قبل قرابة العام و نصف العام و هو ما تأكد في المواجهتين الأخيرتين أمام كل من منتخبي موريتانيا و بوروندي، إذ توقع عشاق المنتخب توقيع انتصارات باهرة أمام المنتخبات التي وقع معها أسود الأطلس في القرعة، و التي بدت في المتناول على الورق، غير أن نتيجة يوم أمس لم تحقق المراد، و لكنها في الآن ذاته أعطت تنبيها للجامعة الملكية لكرة القدم، على وجود طريق مفخخ يسيرعليه المنتخب الوطني، طريق وجب تجنب السقوط فيه قبل فوات الأوان، خاصة في ظل الاستحقاقات القارية المقبلة.