ثقافة و فنون

بعد اختفاء العديد منها…كورونا تعمق جراح القاعات السينمائية بالبيضاء

يمر من جانبها ينظر بحسرة على المكان الذي كانت توجد به قبل أن تختفي من الانظار، إنه أحد المواطنين بابن امسيك، الذي يحن إلى زمن سينما (المدنية) بهذه المنطقة.
فقد قضى هذا المواطن وغيره من سكان عمالتي ابن امسيك وسيدي عثمان اوقاتا لا تنسى في هذه القاعة، ويؤكد أن السينما لأجيال كثيرة كانت تعد مدرسة بالنسبة إليهم.
ما يشعر به هذا المواطن من حسرة هو نفسه الذي يمتلك الكثير من المواطنين في الدارالبيضاء ففي السنوات الاخيرة اختفت مجموعة من القاعات السينمائية في العاصمة الاقتصادية، وحتى تلك التي قاومت من أجل الصمود تعاني تراجعا كبيرا في معدل الاقبال عليها، بسبب ظهور بدائل أخرى.
وإذا كان هناك من يربط بين التطور التكنولوجي الاخيرة وتراجع الاقبال على القاعات السينمائية، فإن هناك من يؤكد أن هذا الربط وإن كان يحمل بعض الحقيقة فإنه ليس هو السبب الوحيد الذي أدى إلى اختفاء القاعات السينمائية، بل الأمر يرجع إلى عدم التشجيع على اللجوء إلى السينما من قبل المؤسسات التعليمية بالإضافة إلى عدم وضع هذه القضية ضمت أولويات المجالس المنتخبة.
وزادت محنة كورونا في المتاعب الذي تعانيها ما تبقى من القاعات التي اضطرت إلى الاغلاق في إطار التدابير الرامية للتصدي بكوفيد 19، وهو ما سيزيد من حدة المشاكل التي تعرفها هذه القاعات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى