عاجل : الناصري يقدم إستقالته من نيابة رئاسة مقاطعة عين الشق

أكد مصدر مطلع من مقاطعة عين الشق أن الناصري عبداللطيف النائب الثاني لرئيس مجلس المقاطعة ، قدم الأسبوع الماضي إستقالته من نيابة رئاسة المقاطعة إلى رئيسها عبدالمالك الكحيلي ، هذه الاستقالة يؤكد متتبعون لشؤون مقاطعة عين الشق تعد مسمارا آخر يدق في نعش تدبير حزب العدالة والتنمية للمقاطعة ، الذي لم يرقى لمستوى تطلعات الساكنة حسب شهادتهم ، مصدرنا الذي رفض ذكر إسمه أكد لنا الإطلاع على وثيقة الاستقالة ، يقول أن الناصري حسب مضمونها يرفض الإستمرار نائبا للرئيس وتلقي تعويضات عن ذلك بدون تفويض وبأنه إنتظر مرور سنة كاملة على إستقالته الأولى التي تراجع عنها ، دون أن يسجل تغييرا حقيقا حسب إدعائه في منهج تدبير رئيس المقاطعة ، كما يتهمه بالتسيير الفردي و بالاستهداف المباشر له والتضييق عليه بشتى الوسائل ، مع إتهامه بالفشل في جلب و إنجاز مشاريع تنموية مهيكلة للمنطقة .
وجدير بالذكر أن استقالة الناصري لا تعد الأولى ، حيث سبق له تقديمها السنة الماضية قبل التراجع عنها تحت طلب وضغط هيئات حزب العدالة والتنمية ،الذي ينتمي إليه الناصري ولكحيلي على حد سواء، التي يبدو اليوم أنها وصلت إلى الباب المسدود في حسم خلاف الناصري والكحيلي ، والظاهر من هذه الخطوة التي أقدم عليها النائب البرلماني أن حبل الود بين حزب المصباح وبين واحد من أبرز الوجوه لديه محليا وجهويا يشوبه فتور كبير بدليل أن الحزب لم يتفاعل ولم يتبنى وبدا غير سعيد بمبادرة الناصري عبداللطيف التبرع بنصف تعويضه الشهري بالبرلمان لفائدة صندوق مكافحة جائحة كورونا ، رغم أن مبادرته لاقت استحسانا كبيرا وتغطية إعلامية واسعة ، فهل هي بداية النهاية في علاقة الناصري بحزب العدالة والتنمية أم أن استقالته عنوان لنهاية مرحلة عبدالمالك الكحيلي بمقاطعة عين الشق وبداية مرحلة جديدة ، ربما يقودها رجل التوازنات بالحزب إقليميا رشيد القبيل ومن سيعوض الناصري في نيابة رئاسة مقاطعة عين الشق قبل سنة من نهاية الولاية .
وقد قد اتصلت ” كازاوي” أكثر من مرة بعبد المالك لكحيلي رئيس مقاطعة عين الشق لمعرفة وجهة نظره في الموضوع ، لكن هاتفه ظل يرن دون جواب