على مشارف 500 إصابة و 26 وفاة ماذا يقع بالتحديد؟

يجدر بنا ان نتوقع صعودا صاروخيا لعدد الإصابات بالنظر إلى تفشي الفيروس منذ الثاني من مارس، لذلك فإن إنهاء الشهر الأول (من 2 مارس إلى 1 أبريل ) في حدود 500 إلى 600 إصابة على أكثر تقدير أمر متوقع ويتعين تقبله والاستعداد له ، ثم الدخول في الشهر الثاني الذي ينطلق من 2 ابريل الى الفاتح من ماي .
لكن الأسئلة التي تقلق المتتبع هي من قبيل ، كيف يتم أخذ عينات الحالات المشكوك فيها؟ هل بمجرد تصريح المصاب بأسماء مخالطيه لتنتقل المصالح الصحية في تعقبهم أم تنتظر قدومهم الطوعي لمستشفياتها ؟ وهل تتواصل وزارة الصحة مع أهل المصاب لتحثهم على عرض أنفسهم للخبرة الطبية؟ ، وكم يتطلب من الوقت خروج نتائج التحاليل المخبرية منذ التوصل بها ؟ هل الامر يتعلق بساعات قليلة أو بأيام ؟، ثم هل نتائج التحاليل التي تطلع عليها وزارة الصحة هي لعينات قديمة تراكمت وتنتظر دورها في طابور المختبر أم أنها عينات حديثة تم أخذها من الحالات موضوع الشكوك في وقت قريب؟، ثم هل يتم التعامل مع الحالة المشكوك فيها بالجدية اللازمة من حيث الشروع في العلاج أم لا بد من انتظار نتائج تحاليل العينات التي قد تتأخر فتسوء حالة المصاب ؟، وهل كشف وجود الفيروس مرتبط فقط بعينات الدم أم يمكن رصد الفيروس من عينات مواد أخرى كاللعاب أو البول وغيرهما ؟ ، وماذا عن حالات الوفيات التي هي في تصاعد هل كلها توفيت في المستشفيات وبعد استنفاذ الاطر الطبية كل ما وجب تقديمه لها من علاجات ام انها حالات تموت في بيوتها نتيجة قرار الحجر الصحي عليها في منازلها بمبرر عدم وجود سرير في المستشفى العمومي بما يشكل صورة من صور الإهمال ؟، وماذا عن حالة ومصير الحالات الاولى التي أصيبت بالفيروس في الاسبوع الاول وحتى الثاني من مارس الجاري هل تتماثل للشفاء ؟ ، وماذا عن ذلك الدواء الفرنسي الصنع الذي قيل إنه بالاساس مخصص للملاريا وان تجاربا أثبتت فعاليته ضد كورونا، هل تجاوب معه المرضى؟ ، وهل من ضمن حالات الوفيات من كان يتلقى العلاج بهذا الدواء ولم ينفع معه؟، ثم ماذا عن الاجهزة المتطورة التي يتحدث عنها الاعلام والتي تكشف الفيروس في الجسم في أقل من ساعة صنعتها شركات روسية ويابانية وأمريكية وصينية ، هل سعت وزارة الصحة للحصول على كمية منها؟ وهل توجد فعلا هذه الأجهزة ؟، لماذا يرتفع عدد الوفيات في حين تسير حالات الشفاء ببطء شديد ؟، وعن بلاغات وزارة الصحة ، فهل المواطن يكفيه فقط معرفة عدد الاصابات الجديدة ومعها الوفيات وحالات الشفاء في أرقام تبدو أحيانا صادمة للمتلقي؟ ، ألا يظهر وزير الصحة ليحدث الناس عن مجهودات وزارته الاخيرة التي قادتها لاقتناء معدات من الصين وكوريا الجنوبية وحصول المغرب على مبالغ مالية من دول للتخفيف من هول الجائحة؟ ، ولما لا يطلع وزير الصحة ليطمئن الناس على قدرة وزارته في مجابهة الفيروس والتكفل بالمرضى ليس فقط بالكلام بل بالصوت والصورة من مختلف المستشفيات وتكون فيها شهادات لمواطنين دخلوا ذلك المستشفى ووجدوا عناية واهتماما؟، وماذا عن الطاقم الطبي والتمريضي الذي يرابط في المستعجلات والمستشفيات وجها لوجه مع الفيروس ، هل من حماية استثنائية له ولأسرته التي ينتقل اليها بعد نهاية عمله؟ ، ثم ما هو حجم توقعات وزارة الصحة لهذه الجائحة، بمعنى كم تتوقع من مصاب؟ وفي حدود اي تاريخ؟ وهل قدرة مستشفياتها تستوعب العدد المحتمل؟.
هذه أسئلتنا فهل من مجيب؟