باحثة بجامعة الحسن الثاني: يجب تعزيز تمثيلية المرأة في الهيئات المنتخبة

أكدت حسناء كجي ، أستاذة باحثة بكلية الحقوق بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، في تصريح صحفي على أهمية الحضور النسائي القوي في قيادة مجالس المدن ، مبرزة أن وصول ثلاث نساء إلى رئاسة المجالس الجماعية للمدن الكبرى: الدار البيضاء والرباط ومراكش يمثل إنجازا ومكسبا مهما للمرأة عموما.
وأشارت إلى أن تدبير شؤون هذه المدن الكبرى ليس بالشيء الهين، مسجلة أن الريادة النسائية في نظرها تشكل تتويجا للمسار والجهود الجبارة المبذولة من قبل هؤلاء النساء اللواتي بلا شك سيتركن بصمتهن في هذه المدن الكبرى، في الوقت الذي تطفو على السطح سلسلة من التحديات الواجب رفعها خاصة خلال فترة ما بعد كوفيد 19.
واستحضرت الباحثة كجي في هذا السياق، التعديلات التي طرأت على الترسانة القانونية للانتخابات من أجل العمل على تعزيز نسبة تمثيلية المرأة في الهيئات المنتخبة وتنفيذ مضامين ومقتضيات الدستور لتحقيق التكافؤ والمناصفة.
لكن في المقابل، ورغم أن المرأة حاضرة بالفعل وتؤكد وجودها في العديد من المجالات (ريادة الأعمال ، الثقافة…إلخ) تؤكد كجي، “مازلنا في ما يتعلق بالمشاركة في المشهد السياسي ، بعيدين كل البعد عن تسجيل نسب مهمة، حتى ولو استمرت الناخبات في لعب دور رائد”.
وقالت إن التمييز الإيجابي أسفر في الواقع عن نتائج جد إيجابية مع وصول أعداد كبيرة من النساء إلى البرلمان والمجالس المحلية ، غير أن الوقت قد حان، تؤكد كجي لتقييم هذه الآلية وبحث مدى نجاعتها في تعزيز حضور النساء في المشهد السياسي.
وتساءلت المتحدثة عن مدى قدرة هذا الإجراء على تشجيع النساء على الانخراط في الحياة السياسية من جهة وإقناع المواطنين لوضع ثقتهم في النساء والتصويت لصالحهن في الاستحقاقات الانتخابية.
وتشير إحصائيات حديثة، إلى أنه بفضل تعزيز التمثيلية النسائية على مستوى المؤسسة التشريعية فقد انتقلت نسبتهن إلى (24 في المائة خلال الهيئة التشريعية الحالية مقابل 20 في المائة في الهيئة السابقة).