بوعشرين يعلن التزامه الصمت ورغبته في الانسحاب من المحاكمة

أعلن بوعشرين، الجمعة الماضي، أثناء الاستماع إليه، رغبته في الانسحاب من المحاكمة، وإعلانه الصمت في جميع الجلسات المقبلة. وقال بوعشرين، مخاطبا هيئة المحكمة بغرفة الجنايات لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، بعد مرافعة له: “ألتزم الصمت؛ فلعل لغة الصمت أبلغ من لغة الكلام..، إنها صرخة مظلوم، وموجوع، يشعر بالظلم..” .
وأضاف توفيق بوعشرين، خلال ثاني جلسات الاستماع إليه، إن لجوءه للمقرر الخاص التابع للأمم المتحدة لم يكن بنية التأثير على القضاء، مشيرا إلى أن اللجوء إليه حق دستوري وقانوني، والمغرب أعطى لمواطنيه حق رفع طلباتهم للمقررين الخاصين التابعين للامم المتحدة. وتابع بوعشرين قوله، إن “الحكومة بدورها لم تعترض على هذا اللجوء وممثل النيابة العامة أيضا، لكن دفاع المطالبات بالحق المدني أنكر ذلك”،”. وأوضح بوعشرين في مرافعته أمام المحكمة، أن “الفريق الاممي المكلف بالاعتقال التعسفي أوصى بإحالة ملفه على فريق أممي آخر مكلف بحرية الصحافة والتعبير، على اعتبار أن الملف المتهم فيه صحافي وسبق للحكومة والقضاء متابعته في قضايا اخرى”. وكشف بوعشرين، على أنه طلب من دفاعه الأجنبي، أن “يلتمس من الفريق الأممي التريث وألا يحيل ملفه لفريق آخر، وذلك ثقة في قضاء بلاده في الملف ولم يبث بعد في الاعتقال التعسفي، واحتراما للقضاء طلب منه ذلك ما دام الملف معروض عليه”. ولفت المتحدث، إلى أنه استأنف الحكم، لأن المحكمة الابتدائية لم تطبق القانون، ولثقته في القضاء ولكي تعود النيابة العامة للرشد القانوني، مبرزا أنه “تم رفض استدعاء الشاهد الأول في الملف حسن طارق، والاطلاع على رسائل في هاتفه الخاص المحجوز، وتوجيه عدد من الأسئلة من قبل دفاعه للمطالبات بالحق المدني”.