ليساسفة ضحية برامج سياسية فاشلة في انتظار صحوة تنموية حقيقية

تعيش البوابة الجنوبية للدار البيضاء، جميع أنواع التهميش والسيبة، الشارع الرئيسي الذي يعتبر أحد الشرايين الرئيسية للعاصمة الاقتصادية شارع عبد الله ابراهيم “طريق الجديدة”، صار يشبه شوارع “الفيلاجات في البوادي” مواقف لسيارات الأجرة هنا وهناك على طول الشارع، عربات مجرورة وأخرى ثابثة وشاحنات معدة لبيع الخضر والفواكه تخنق الشارع وتحتل الشارع الفاصل بين ليساسفة 2 وليساسفة 3. عربات مجرورة لنقل قاطني قصبة الأمين والأحياء القصديرية المجاورة، حفر هنا وهنا، جميع المشاهد توحي أن المنطقة عبارة قرية كبيرة.
فرغم كل هذا، فليساسفة تتوفر على 250 وحدة صناعية، وتتوفر على جامعة وفندق مصنف، وملعب بلدي، هذا الأخير الذي ينتظر تعشيب أرضيته التي رصدت له ميزانية مهمة في وقت سابق.
عدد من شباب المنطقة في تصريح ل “كازاوي” طالبوا بالرجوع الى النظام القديم، أي مقاطعة مستقلة بذاتها، خاصة أن المنطقة عرفت توسعا عمرانيا كبيرا في السنوات القليلة الماضية. وعبر اخرون على سخطحهم من سياسة الأولوية لمنطقة الحي الحسني والألفة. كما طالب أحد الفعاليات الجمعوية بضرورة تدخل جميع المتدخلين من مقاطعة ومجلس المدينة ومجلس الجهة والسلطات المحلية من أجل اخراج ليساسفة من مستنقع الفيلاج.
فالتهميش الذي تعيشه المنطقة، أعطى ثمارا فاسدة، وفي انتظار استحقاقات 2021، تطلعات وامال شباب ليساسفة يكبر، فهل يستطيع السياسي اقناع الساكنة بالمشروع السياسي والتنموي؟