مقبرة الرحمة عرضة للإهمال ومجلسها في سبات عميق

الزائر لمقبرة الرحمة ضواحي الدار البيضاء لايصدق أنه داخل مقبرة بالعاصمة الإقتصادية للمملكة ، الأوساخ وبقايا الأغراس والأزبال المنتشرة في كل مكان ، تدفع لطرح السؤال أين المجلس المنتخب الذي يسير هذه المقبرة ،وأين تصرف ميزانيتها الضخمة ؟
وأسئلة أخرى تتناسل وتتكاثر كلما تعمقت أكثر داخل المقبرة ، فهناك قبور تجد صعوبة كبيرة في الوصول إليها، لأن الممرات متربة و ضيقة وبقايا الاغراس تسكل عرقلة حقيقية تجعل الوصول الى القبور مغامرة لاتحمد عقباها ، وهناك قبور أخرى من المستحيل الوصول إليها ، لأن الطريق إليها مكسوة بالأغراس التي تكاثرت لتشكل سياجا كبيرا يحول دون معرفة مكان القبور أو الوصول إليها، والصور التي التقطناها أمس الخميس خير دليل وهي جزء بسيط من الواقع المزوري لهذه المقبرة .
الأزبال المنتشرة في كل مكان وغياب الحراس وسيطرة المنحرفين و”الشماكرية”حول مقبرة الرحمة إلى نقطة سوداء ، أصبحت خطر على أمن وسلامة مرتاديها ، وهو مايفرض على عامل عمالة إقليم النواصر التي تقع المقبرة بدائرة نفوذه التحرك لايقاظ المجلس المسير لهذه المقبرة من سباته.