شؤون محلية

أعضاء الغرفة الفلاحية يلتئمون بعمالة سطات لبحث إجراءات التخفيف من أثر الجفاف

عبدالنبي الطوسي

شهد مقر عمالة اقليم سطات اليوم 01 ابريل مناقشة أهم الاجراءات المتخدة لتجاوز محنة الفلاحين من آثار الجفاف، الذي عقدته الغرفة الفلاحية لجهة الدار البيضاء سطات، حيث أكد رئيسها عبدالفتاح عمار أن الدورة الاستثنائية تعقد نظرا لأهمية الموضوع المتمثل في مشكل قلة المياه وما يلازمها من إكراهات، وهو ما يستدعي تدخل الدولة لتقديم الدعم المناسب في أقرب وقت ممكن، بالاضافة إلى مناقشة طرق توزيع الاعلاف وأنواعها وجودتها، حيث ركز رئيس الغرفة الفلاحية على ضرورة إجراء التحاليل المفروضة لضمان دعم جيد ، كما تمت المطالبة بإعفاء الاعلاف من الرسوم حتى يتسنى للفلاح الصغير الاستفادة من الدعم بأقل ثمن، وتطرق عمار كذلك لاشكالية كبرى تم تناولها من قبل أعضاء الغرفة الفلاحية وتتعلق بالتعمير بالعالم القروي، نظرا لتوسع الاسر، وهو ما قد يؤدي إلى تقوية الهجرة القروية ، وبخصوص الشمندر السكري تفاعل عبد الفتاح عمار مع مطالب الاعضاء واقترح ارتباطا مع القلع المبكر وخلال اجتماع بحضور عامل الاقليم بدعم الفلاحين بنسبة 50 بالمئة خلال ثلاثة أيام الاولى ثم تخفيض هذه النسبة خلال المراحل المتبقية، وطالب عمار بضرورة توفير السقي للفلاحين من أجل الحصول على منتوج جيد.
عبدالفتاح عمار رئيس غرفة الفلاحة لجهة الدارالبيضاء سطات وبلغة قوية وتجاوبا مع تدخلات الاعضاء استنكر بشدة غياب مؤسسة MAMDAللتأمين عن الدورة الاستثنائية، ذلك أن أغلب الفلاحين ينتظرون جواب مؤسسة التأمين حتى يتسنى لهم استغلال أراضيهم في الرعي، وهذا ما جعل رئيس الغرفة الفلاحية يصرح أنه لن يراسل هذه المؤسسة بل سيقدم رسالة إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، وفي حالة عدم الجواب يضيف عمار سنكاتب جلالة الملك الساهر على حماية رعاياه الاوفياء، مضيفا أننا بصدد مؤسسة دستورية والذي لا يحترم المؤسسات لا يحترم الدستور المغربي.
من جانبه قدم عبدالرحمان النايلي المدير الجهوي للاستثمار الفلاحي لجهة الدارالبيضاء سطات، عرضا حول الوضعية الراهنة للفلاحة بالجهة والذي أوضح علامات الجفاف لهذه السنة الفلاحية مقارنة مع السنة الماضية حيث أكد أن السدود تأثرت بهذا الجفلف وانتقلت من 38 بالمئة إلى 31 بالمئة، وأن مساحة 850 ألف هكتار من الحبوب مابين 70 و80 بالمئة في حالة متضهورة، مضيفا أنه ولله الحمد 165 ألف هكتار من الاراضي مؤمنة وعلى الفلاحين أن يكونوا متيقنين من التعويض، وأن هناك لجن ستقوم بتتبع الاراضي المتضررة وفق برنامج محدد.
الدورة الاستثنائة التي حضرها ابراهيم أبوزيد عامل اقليم سطات كانت مناسبة لتقديم التهاني للسيد العامل على حسن الضيافة، وكانت مناسبة لتدخل أعضاء وعضوات الغرفة الذين تناولوا الاكراهات والمشاكل التي يعاني منها الفلاحون سواء تعلق الامر باللحوم الحمراء أو تسويق الحليب أو السرقات التي تكاثرت مؤخرا وهمت المواشي والاغنام، إضافة إلى مشاكل الترقيم والتلقيح وتداخل الاختصاصات وطالبوا بتعجيل زيارات اللجن المتخصصة في التعويض عن الجفاف من أجل تمكين الفلاحين من رعي مواشيهم بهذه الاراضي ” الحصيدة” مع تقديم الدعم في أقرب ممكن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى