الدار البيضاء تتعاون إقتصاديا مع الولايات المتحدة الأمريكية

نعيمة الناهي

احتضنت الدار البيضاء، مؤخرا، لقاء جمع رئيس الجمعية المغربية للمصدرين حسن السنتيسي الادريسي بالمستشارة الاقتصادية لدى سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالمغرب السيدة ناتالي شارف، بحثا من خلاله عددا من القضايا التي تهم تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وأوضحت الجمعية، في بلاغ لها، أن الطرفين تناولا، أيضا، الدور الذي يمكن أن تضطلع به الدبلوماسية الاقتصادية في الرفع من حجم المبادلات التجارية الثنائية، وآفاق اتفاقية التبادل الحر المبرمة بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية، علاوة على بحث سبل تطوير وتنويع علاقات التعاون الاقتصادي بين الجانبين.
وأضافت أن السنتيسي الادريسي أبرز ، بهذه المناسبة، أن “المصدرين المغاربة لم يستفيدوا كثيرا من اتفاقية التبادل الحر بين البلدين، بسبب حجم السوق الأمريكية وطبيعة الإجراءات المعقدة التي لم تعتد عليها الشركات المغربية”، مشددا على ضرورة مراجعة هذا الاتفاق، ومراعاة واقع المقاولات الصغرى والمتوسطة بالمغرب.
ومن جانبها، استعرضت السيدة شارف الفرص التي تقدمها اليوم الولايات المتحدة الأمريكية للمستثمرين والمصدرين المغاربة، داعية الفاعلين الاقتصاديين المغاربة إلى اغتنام فرصة عقد قمة الاستثمار (اختر الولايات المتحدة الامريكية) ” سيليكت أوزا” ، المرتقب تنظيمها ما بين 10 و 12 يونيو القادم، والتي ستستضيف مشاركين رفيعي المستوى، للمساعدة على بناء العلاقات وتطوير الأنشطة الاقتصادية.وقد اقترح الطرفان، حسب المصدر ذاته، سلسلة من محاور التعاون التي يمكن الاستناد إليها لتقوية العلاقات التجارية الثنائية، ودعم الصادرات المغربية نحو هذه السوق، بما في ذلك اعتماد برنامج مرجعي لمواكبة المصدرين المغاربة في التعامل مع كبار الفاعلين الاقتصاديين بالولايات المتحدة الأمريكية.وفي ما يخص الدبلوماسية الاقتصادية، تم اقتراح توقيع مذكرة تفاهم ثلاثية تجمع بين كل من الجمعية المغربية للمصدرين والوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات والسفارة الأمريكية، وذلك في إطار برنامج “سيليكت اوزا”.