اقتصاد

مجلس بركة يصف حصيلة “المغرب الرقمي” بالضعيفة

قال المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي إن مخطـط المغـرب الرقمـي 2013، الـذي كان يحـرك طمـوح المغـرب للتموقع ضمـن البلـدان الصاعـدة النشـيطة علـى مسـتوى تكنولوجيـات الاتصال، “لم يحقـق أهدافـه المنشـودة”.
وأفاد التقرير السنوي للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي برسم سنة 2016 حول موضوع “التحول الرقمي في خدمة المواطن ومن أجل تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة” أن استراتيجية هـذا المخطط سـجلت تأخرا فـي مجـال تنفيـذ مجمـوع العمليـات والمشـاريع المبرمجـة، وعلـى الخصـوص فـي مسـتوى إعـداد هـذا المخطط، الـذي اتسـم بانعـدام مقاربـة تشـاركية حقيقية مع مختلف المتدخلين والفاعلين وفـي مسـتوى تحديـد الأولويات والوضـوح حـول مشـاريع مهيكلة، وأيضا فـي مسـتوى محدوديـة عمليتـي الحكامـة والقيـادة، التي اعتبرها التقرير “حكامـة ضعيفـة سـاهمت فـي تكريـس الفصـل بيـن المشـاريع الإدارية فـي غيـاب أي تجانـس أو التقائيـة.”
واعتبــر تقرير المجلــس أن العديـد مـن الخدمـات التـي تقدمهـا الإدارة والجماعـات المحليـة، والتـي تدخـل فـي صلـب مهامهـا الأساسية، كالمصادقـة علـى التوقيـع وشـهادات الحيـاة وتحصيـل الرسـوم، فضـلا عـن عمليـات إداريـة أخـرى تشـكل عبئا على المرتفقيــن وعلــى الإدارة، هــي “خدمــات يمكــن أن تكــون أفضــل علــى مســتوى الفعاليــة وســرعة الإنجاز والاستثمار الأمثل للوسـائل، إذا تـم توسـيع نظـام تقديمهـا فـي أقـرب الآجال لتشمل مقدمـي خدمـات موثـوق بهـم (كمكاتـب البريـد والبنـوك والموثقيـن والمحاميـن المقبوليـن لـدى محكمـة النقـض، وغيرهـم).
وأضاف ذات التقرير أن مختلـف المبـادرات التي قامت بها بعض المؤسسات والإدارات العمومية في سبيل رقمنة أداء خدماته، هـي مبـادرات محمـودة ويتعيـن مضاعفتهـا، “إلا أن أثرهـا علـى حيـاة المواطنيـن لا يزال محـدودا بسـبب تشـتتها واقتصارهـا فـي كثيـر مـن الأحيان علـى خدمـات إدارة واحـدة”، ثـم بسـبب عـدم تسـليط الضـوء عليهـا، مشيرا إلى إن التجـارب الناجحـة فـي هـذا الشـأن تبين أن توسـيع تغطيـة الخدمـات للجمهـور الواسـع يشـمل متعهـدي خدمـات موثـوق بهـم، مـع الحفـاظ فـي الوقـت نفسـه علـى القنـوات التقليديـة للمواطنيـن الذيـن يرغبـون فـي ذلـك، سـيحقق مكاسـب حقيقيـة، دون أن يؤثـر ذلـك سـلبا علـى جـودة الخدمـات أو يمـس بحقـوق المواطنيـن.
وأشار التقرير أن المغـرب يحتـل الرتبـة 64 فـي تصنيـف البلـدان اعتمـادا علـى أثـر تكنولوجيـات الإعلام والاتصال علـى الصعيـد الاجتماعي ويحتـل الرتبـة 120 علـى الصعيـد الاقتصادي، والرتبـة 83 مـن حيـث الأثر العـام لتكنولوجيـات الإعلام والاتصال، داعيا إلى اعتمـاد مقاربـة وطنيـة ومتجانسـة من أجل تحقيـق الأثر القـوي المنشـود.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى