مرض السكري يسيطر على لقاء المجلس الإقليمي بزاكورة
نعيمة الناهي
أكد المشاركون في لقاء نظمه المجلس الإقليمي لزاكورة، مؤخرا، على ضرورة تضافر جهود جميع الفاعلين، كل من موقعه، لمحاربة داء السكري. وشدد المتدخلون في هذا اللقاء، المنظم بشراكة مع جمعية وادي درعة لرعاية مرضى السكري بزاكورة، والمندوبية الإقليمية للصحة، على ضرورة تعبئة وانخراط الهيئات المنتخبة والمصالح الخارجية وفعاليات المجتمع المدني في الجهود الرامية إلى محاربة هذا الداء والعناية بالمصابين به.وأكد رئيس المجلس الإقليمي لزاكورة، عبد الرحيم شهيد، في كلمة المناسبة، ضرورة انخراط جميع الفاعلين للنهوض بالخدمات الاجتماعية بالإقليم، ولاسيما في قطاع الصحة، عبر توفير الدعم المادي واللوجيستيكي سواء للمصالح الحكومية المعنية أو جمعيات المجتمع المدني.وعبر عن استعداد المجلس للمساهمة في الجهود الرامية إلى النهوض بالمجالات الاجتماعية بالإقليم، منوها بالعمل الذي تقوم به الجمعيات العاملة في مجال محاربة داء السكري بالإقليم.
من جهته، أكد الدكتور مراد الناصري، عن المندوبية الإقليمية للصحة بورزازات، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المندوبية الإقليمية تولي عناية خاصة لداء السكري وتقوم بجهود كبيرة لمتابعة ومراقبة المصابين بالداء وتقديم العلاجات والخدمات الضرورية لهم.
وأضاف أنه تتم مراقبة الأشخاص المصابين بداء السكري بشكل أسبوعي في المراكز الصحية للإقليم من أجل الوقوف على تطور حالتهم الصحية والتعاطي بالشكل اللازم مع المرضى الذين يعانون من مضاعفات على مستوى شبكة العين والكلي والدماغ، مبرزا أن المصابين بالداء يجرون تحاليل لشبكة العين كل ثلاثة أشهر بالتعاون مع اختصاصي طب العيون ، فضلا عن إجراء تحاليل للكلي والكبد مرة واحدة في السنة.
وسجل الدكتور الناصري أن مخطط وزارة الصحة لمحاربة داء السكري يتضمن عدة إجراءات، من بينها نهج مقاربة تشاركية لمحاربة الداء مع مختلف المصالح والهيئات المنتخبة وجمعيات المجتمع المدني ومنظمة الهلال الأحمر المغربي، وتعزيز المستشفيات والمراكز الصحية بالموارد البشرية والأطر الكفأة والمؤهلة، إضافة إلى توفير الأدوية والمستلزمات الكافية لمواجهة هذا الداء.
