المحامون غدا في “خميس الحسم” : اجتماع عاجل للرد على “الابتزاز الضريبي”
كازاوي
تعقد كل الإطارات المهنية للمحامين بالمغرب يوم غد الخميس اجتماعا موسعا ، وصف بالعاجل والاستثنائي بمقر نادي المحامين بالرباط بداية من الساعة الثالثة زوالا ، ويأتي الاجتماع المهني لمحامي ومحاميات المغرب غير المسبوق في إطار التفاعل مع النقاش الدائر بشأن الملف الضريبي للمحامين وما خلفته مقترحات إدارة الضرائب من ردات فعل غاضبة هزت جسم المحاماة على مستوى المغرب برمته ، لاسيما في صفوف القاعدة من المحامين والمحاميات الذين يؤكدون أنهم يعانون في صمت ، وأنهم خارج مفكرة الدولة ، لا من حيث التكوين ولا من حيث التغطية الصحية ولا من حيث الحق في التقاعد ، ولا من حيث الدعم في بداية المسار المهني ،
بالمقابل يقدون خدمات جليلة للدولة وبالمجان ، اقلها دفاعهم عن المتهمين أمام غرف الجنايات وبالمجان ، حيث يكون تنصيب محامين لمؤازرة هؤلاء المتهمين إلزاميا ، تحقيقا لركن من أركان المحاكمة العادلة والقانونية.
وكان المحامون بهيئة المحامين بالجديدة قد نظموا أولى وقفاتهم الاحتجاجية ضد ما وصفوه ب ” الابتزاز الضريبي” ، بساحة المحكمة بالجديدة هتفوا خلاله ضد مقترح إدارة الضرائب ، في حين أصدر نقيب هيئة المحامين بالجديدة إعلانا وصف فيه المقترحات الضريبية ب”الآليات المتسرعة ” وعبر النقيب أنه يتقاسم ومجلس هيئته الهموم الضريبية مع كل المحامين ملتزما بنقل كل المقترحات الى مكتب جمعية هيآت المحامين ، وختم إعلان النقيب بوجوب انتظار مآل الاجتماع الاستثنائي لمكتب جمعية هيآت المحامين المزمع عقده يوم غد الخميس .
إلى ذلك تتوالى الاتصالات والاستشارات بين صفوف أهل مهنة المحاماة ، سواء عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو عبر مختلف التطبيقات بالانترنت، وداخل الجمعيات المهنية المستقلة ، والكل ينتظر اجتماع الخميس الذي وصفه عدد من المحامين ب”خميس الحسم” ، حيث ينتظر أن يحدد الاجتماع الصيغة التي يمكن بها للمحامين المرافعة في ملفهم الضريبي ، والرد على مقترح إدارة الضريبة ، ما بين صوت يستعجل النزول الى الشارع باعتبار المحامين هم الشريحة الوحيدة التي لم تتخذ بعد من الشوارع والساحات فضاء للاحتجاج ، خاصة بعد احتجاجات القضاة والأطباء والصيادلة وأساتذة التعليم وغيرهم ، وما بين صوت يدعو الى مراجعة رئاسة الحكومة ومعها المديرية العامة للضرائب دون حاجة لتنظيم وقفات باعتبار ذلك يمس الجانب الأخلاقي بحسب هذا الرأي .
