المدير العام المنتظر سيخرج الأشباح من الجحور

كازاوي
قالت مصادر من الجماعة الحضرية أن أول مهمة سيقوم بها المدير العام للمصالح فور فوزه في مباراة الترشيح المفتوحة، هي إجراء إحصاء شامل للعدد الحقيقي للموظفين وفئاتهم، من أجل استخراج الموظفين الأشباح من جحورهم.
وقد توفر عملية الإحصاء جردا كاملا للموظفين ووضعياتهم المختلفة وتاريخ توظيفهم والشهادات التي يتوفرون عليها ومستوياتهم الدراسية وتوضيحات حول مسار ترقيتهم، وصفاتهم (منتخبون أم موظفون عاديون)، مع تحيين لائحة الموظفين الأشباح والموظفين كثيري الغياب، أو الموجودون خارج المدينة، أو خارج التراب الوطني.
وتكشف المعطيات عن استمرار ظاهرة الموظفين الأشباح بالجماعة الحضرية للبيضاء والمقاطعات الـ16 التابعة لها، رغم الإجراءات الصارمة التي أعلنت عنها وزرة الداخلية والوالي السابق لوضع حد لعمليات التساهل مع تبذير المال العام.
وأرجعت نفس المصادر هذه الوضعية إلى ما يسمى التوظيفات الانتخابية التي استمرت منذ أواسط الثمانينات ولم تنته إلا 2003، حين اتخذ مجلس المدينة، في أول ولاية له، قرارا بتوقيف جميع التوظيفات بشكل قطعي ودون استثناءات، وذلك بهدف حصر دقيق للوائح الموظفين الموجودين وتوزيعهم حسب الاختصاصات والمهام الجماعية الموجودة.
وحسب احصائيات غير دقيقة يوجد بالجماعة الحضرية والمقاطعات 13199 موظف تخصص لهم 21 في المائة من الميزانية.