سكر و سكاكين فوق رؤوس الموتى بمقبرة الغفران

شهت مقبرة الغفران بالدار البيضاء، أمس الأحد، أحداثا غير مسبوقة، تمثلت في عبث المكلفين بالدفن بحرمة الموتى.
ووفق تقارير اعلامية متطابقة، فإن المقبرة شهدت شجارا بين المكلفين بالدفن، حيث كان أحدهم يُشهر سكينا، فيما الآخر قيل أن كان تحت تأثير السكر.
وأمام الحالة غير الطبيعية التي كان عليها المكلفان بالدفن، وجد عدد من أهالي الموتى أنفسهم يقومون بالحفر بأنفسهم في ظل رفض المكلفين بذلك القيام بالأمر، وبقاء الجثامين تحت الشمس.
واستنكرت المصادر حالة العبث التي وصل إليها حال المقبرة، التي تعرف منذ سنوات اكتظاظا كبيرا جراء النقص الحاد في المساحات المخصصة لدفن الأموات، وهو الأمر الذي بات يؤرق بال البيضاويين.
نشير مقبرة “الغفران” استقبلت منذ افتتاحها سنة 1989 إلى غاية 2022، ما مجموعه 220 ألف جثة، وذلك من مختلف المقاطعات المستفيدة من دفن الأموات بهذه المقبرة (عين السبع، الحي المحمدي، سيدي البرنوصي، الصخور السوداء، سيدي مومن، الفداء، مرس السلطان، ابن امسيك، سيدي عثمان، سباتة، مولاي رشيد، عين الشق، جماعة الهراويين، جماعة المشور).