دفاع بوعشرين يكشف هوية من نصب الكاميرات ويطالب برفع البصمات

ابو نضال
واصلت غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، أمس الإثنين الاستماع إلى مرافعات دفاع المتهم توفيق بوعشرين، مؤسس جريدة “أخبار اليوم” وموقع “اليوم 24″، المتابع من أجل جنايات الاتجار في البشر.
وفي هذا الإطار، قال عبد المولى المروري، عضو هيئة الدفاع، إن بوعشرين استقبل ضباط الفرقة الوطنية للشرطة القضائية في مكتبه، وسمح لهم بالتفتيش عندما طالبوه بذلك، دون أن يطلب منهم إذن النيابة العامة، ودون مماطلة من طرفه، مضيفا، أنه ليس هناك مجرم في الدنيا يملك عقلا يرتكب جريمة قتل ويحتفظ بالسكين في غرفته الخاصة.
وتساءل المحامي، عمن وضع الكاميرا في مكتب بوعشرين؟ ولماذا لم تتم الاستعانة بخبراء لرفع البصمات عن الأجهزة التي تم حجزها في المكتب، وأيضا لإثبات الجرائم التي أوردتها النيابة العامة في صك المتابعة، مضيفا:” لماذا لم يخبرنا محضر المعاينة بمكان تواجد قرص التسجيل الخارجي، والكاميرا البيضاء اللون، ومسجل الفيديو، والكاميرا السوداء الصغيرة وهي أداة الجريمة الأولى؟”.
وأكد في مرافعته أن اليد الذي وضعت الكاميرات ليست بيد بوعشرين المتابع بقضايا كبرى، وأوضح أنه لو كان بوعشرين هو من وضع الكاميرا التي صورت الفيديوهات طيلة ثلاث سنوات، كان على الأقل سيزيل هذه الكاميرا وهو خارج المكتب، وهو الذي يغيب عن مكتبه في الدار البيضاء لأسابيع في فترة سفره، ويتركه مفتوحا وفي متناول الجميع، بل كان سيزيلها على الأقل في فترة غيابه ويعيدها في فترة وجوده في المكتب.
وتساءل المحامي مرة ثانية، لماذا لم ترفع البصمات عن الكاميرا؟، مضيفا، أنه ” كان من المفروض على خبراء الفرقة الوطنية استعمال تقنية “Log Script”، وهي التقنية السهلة والمعروفة عالميا، والتي تسمح بالبحث في أرشيف الحاسوب، والاطلاع على جميع العمليات التي قام بها بوعشرين في حاسوبه الوحيد الشخصي، منذ شرائه، حتى لو قام بمسحها، إلى يوم حجزه”.