زهود: تنزيل الجهوية المتقدمة يحتاج تنسيق كل الفاعلين الجهويين

كازاوي
أعتبر والي جهة الدار البيضاء –سطات عبد الكبير زهود، اليوم الثلاثاء بالدار البيضاء، أن تنزيل ورش الجهوية المتقدمة على أرض الواقع يقتضي وضع آليات للتنسيق بين مختلف الفاعلين على مستوى الجهة، تفاديا لتشتيت الجهود وهدر الموارد.
وقال زهود، في كلمة له خلال افتتاح أشغال يوم دراسي ينظمه مجلس الجهة في موضوع “الجهوية المتقدمة بالمغرب..الواقع والآفاق”، إن تنسيق جهود جميع الفاعلين الجهويين من شأنه أن يمكن من نهج سياسة عمومية ناجعة، ومن بلورة رؤية استراتيجية للتنمية المستدامة والمندمجة للجهة، تراعي خصوصياتها ومؤهلاتها وحاجتها إلى محاربة الفوارق الاجتماعية والمجالية.
وأبرز، في هذا الصدد، الحاجة إلى إجراء دراسة دقيقة للحاجيات والأولويات في إطار من الانسجام والالتقائية بين السياسات العمومية الوطنية والخصوصيات الجهوية.
وذكر أن جهة الدار البيضاء –سطات تعتبر الشريان الاقتصادي للمغرب بامتياز، لتوفرها على مؤهلات اقتصادية تغطي جميع القطاعات الإنتاجية، فضلا عن كونها تمثل 2ر32 في المائة من الناتج الداخلي الخام الوطني، وتتوفر على 40 في المائة من المؤسسات الصناعية و46 في المائة من اليد العاملة المؤهلة، وتساهم ب 62 في المائة من الإنتاج الصناعي الوطني و80 في المائة من المبادلات التجارية الوطنية الخارجية.
غير أنه لاحظ أنه بالرغم من كل هذه المؤهلات، فهي تعاني من مشاكل على مستوى قطاعات متعددة، كالسكن والصحة والتشغيل والتعليم والبيئة على غرار باقي الجهات، مما يفرض تظافر جهود جميع المتدخلين في تدبير الشأن الجهوي لرفع هذه التحديات، وإيجاد الحلول الملائمة التي توفر إطار عيش ملائم لتطلعات الساكنة.