تربية وتعليم

الخناق يضيق على المديرة الإقليمية للتعليم ببنليسمان

شرعت الضابطة القضائية للدرك الملكي في الاستماع للمشتكين في شكايتين موجهتين ضد المديرة الاقليمية للتعليم ببنسليمان ( ف. ق ) ، رفقة موظفين اثنين ، وتتعلق الشكاية الأولى بجناية تبديد المال العام حصلت كازاوي على نسخة منها ، ورد فيها أن المشتكين يتهمون المشتكى بها بتبديد الغلاف المالي الذي تم رصده لانشاء ممرات اسمنتية تقي التلاميذ من أوحال الساحة عند تهاطل الأمطار في مدرسة اولاد وهاب (فرعية تابعة لمجموعة مدارس ثلاثاء الزيايدة) ، حيث لم يخضع بناء تلك الممرات لاي دراسة تقنية ولم يتم الإنجاز من طرف مقاول متخصص ، وأن مدير المركزية هو من كان المشرف على الورش.

كما أن عاملا عشوائيا هو من كان المهندس والمخطط والباني، مما جعل الممرات المذكروة لا تؤدي وظيفتها ولم تنفع التلاميذ من الغرق في الاوحال ، كما استمعت الشرطة القضائية لأحد المشتكين في شكاية تعذيب التلاميذ عن طريق تكليفهم باشغال شاقة أثناء الحصص الدراسية ، وهي الشكاية التي حصلت كازاوي على نظير منها كذلك جاء فيها أنه بعد فضيحة غرق مدرسة اولاد وهاب في الأوحال وانتشار الصور والفيديوات لحالة التلاميذ يحتمون في مراحيض خربة شهر مارس المنصرم ، سارعت المديرة الاقليمية المشتكى بها رفقة مدير المدرسة وعدد من الموظفين الى تشغيل التلاميذ وتكليفهم بجلب الماء من عمق واد النفيفيخ الهائج يومها ، من اجل غسل الاوحال من الاقسام الدراسية لإظهار الحجرات الدراسية في حلة جميلة ، خاصة مع انتشار خبر زيارة كاميرا القناة الثانية للمدرسة المنكوبة .

كما ظهرت فيديوات توثق لعميلة تشغيل التلاميذ في ساحة المدرسة في اشغال البناء ، تحت إشراف مقاول البناء ، ومن المنتظر أن تستمع الضابطة القضائية لآباء وأمهات عدد من التلاميذ ممن تم حرمانهم من الحصص الدراسية وتشغيلهم أشغالا شاقة فوق طاقاتهم البدينة ، والمغارمة بأرواحهم عن طريق إرسالهم الى قلب واد النفيفيخ وهو في أود فيضانه لجلب المياه منه ، والكل لأجل ستر فضيحة إهمال المسؤولين للمدرسة المذكورة .

وكانت مدرسة اولاد وهاب قد صارت قبلة لمختلف وسائل الاعلام ، شهر مارس الماضي ، بعدما تم نشر صور وفيديوات توثق لحالة التلاميذ وهم غرقى داخل الاقسام وفي قلب مراحيض بلا أبواب ولا حفر للرصف الصحي ولا ماء ، وفي ساحة مثل المستنقع .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى